رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من هم أصحاب الرس فى القرآن

بوابة الوفد الإلكترونية

العبرة من قصص القرآن من اسباب الثبات على الطاعة ويروي الإمام ابن كثير الدمشقي -رحمه الله- في كتابه قصص الأنبياء، فيما ينقله عن الحافظ ابن عساكر أنّ أصحاب الرس هم

قومٌ كانوا بمنطقةٍ يُقال لها حَضُور، فأرسل الله -عزّ وجلّ- نبيًّا لهم يقال له حنظلة بن صفوان -عليه السلام- فكذّبوه وقتلوه، فسار عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح من الرس فنزل الأحقاف، وأهلك الله أصحاب الرس بقتلهم نبيهم، وانتشروا في اليمن، وفشوا في الأرض كلّها مع ذلك، حتى نزلَ جيرون بن سعد بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح في دمشق، وبنى مدينتها وسمّاها جيرون؛ وهي إرم ذات العماد، ثم بعدها أرسل الله -عزّ وجلّ- نبيه هودًا إلى عاد -وهم أولاد عاد في الأحقاف- فكذبوه فأهلكهم الله -عزّ وجلّ- وهذه الرواية تقتضي أنّ أصحاب الرس قبل عاد بدهور طويلة، والله -تعالى- أعلم. ويروي ابن أبي حاتم عن ابن عباس أنّه قال: إنّ الرس هو بئرٌ في أذربيجان، وقال سفيان الثوري إنّ الرس بئرٌ لقومٍ رسوا فيه نبيهم؛ أيّ: دفنوه فيها، ويروي آخرون أنّ أصحاب الرس هم
قومٌ كان لهم ملكٌ حسَنُ السيرة، وكان عندهم بئرٌ يرويهم ويسقي مزروعاتهم، فلمّا مات الملك حزنوا عليه كثيرًا، فتمثل لهم الشيطان بعد أيامٍ بصورة الملك وقال لهم بأنّه لم يمت، ولكنّه أحبّ أن يرى كيف سيحزنون عليه، فأمر بوضع حجابٍ بينه وبينهم، وأمرهم بعبادته فصدّقه أكثر الناس، وهنا بعث الله -عزّ وجلّ- نبيًّا يقال له حنظلة بن صفوان، فنهاهم عن عبادة الشيطان، ودعاهم لعبادة الله الواحد، ولكنّ قومه عدَوا عليه وقتلوه، ورموه في البئر، فجفّت ماء البئر وعطشوا وعطشت أرضهم وصارت قاحلة، وسكنتها الجنّ والوحوش، فصار لا يُسمع فيها إلّا عزيف الجن وزئير الأسود، والله أعلم، وبذلك قد أُجيب عن سؤال من هم أصحاب الرس، وصار معروفًا من هم أصحاب الرس وأين عاشوا ومتى كان ذلك.