العفة خلق إسلامي رفيع
العفة من صفات الصالحين وهي خُلُقٌ إسلاميّ رفيع يشمل جانبين؛ الجانب المادي: وهو الكفَّ عن السؤال حفاظاً على ماء الوجه، والاستغناء عمّا في أيدي الناس. كذلك الابتعاد عن الملذّات والاكتفاء بما يسدّ حاجة الجسد بالحلال. والجانب المعنوي: يعني الكفَّ عن الحرام بأنواعه، وضبط النفس عن الشهوات والانحرافات، وطهارتها وتزكيتها من أهوائها وتمسّكها بالفضائل والمحاسن.
ومدح الله المتعففين فى القرآن وقال تعالى فى سورة البقرة
لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273).
وقوله : ( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله ) يعني : المهاجرين الذين قد انقطعوا إلى الله وإلى رسوله ، وسكنوا المدينة