بـ6 مليارات جنيه.. عمارة المساجد حاضرة فى عهد مختار جمعة مبنى ومعنى
برهنت مليارات الجنيهات التى أنفقتها وزارة الأوقاف المصرية فى السنوات الست الأخيرة، على إحلال وتجديد وصيانة وفرش المساجد، على مدى العناية والاهتمام التى حظيت به بيوت الله عز وجل فى عهد الدكتور محمد مختار جمعة.
منذ اليوم الأول لتوليه مهام منصبه سخر الدكتور مختار جمعة حياته لخدمة الوطن والدعوة الإسلامية فى آن واحد، فبعد أن بسطت الأوقاف سيطرتها على المساجد والزوايا ومنعت إقامة صلاة الجمعة فى العديد من الزوايا والمصليات إلا فى حالة الضرورة القصوى، ومنع غير المؤهلين من صعود المنابر، تفرغ الوزير إلى خدمة القرآن الكريم ونشر الفكر الإسلامي الصحيح وعمارة المساجد مبنى ومعني وتحسين الأوضاع المادية للأئمة.
فى الفترة من 2014 وحتى 2020، أنفقت وزارة الأوقاف 6 مليارات جنيه على عمارة المساجد منها 3 مليارات و290 مليون جنيه على نفقتها الخاصة، وما يقرب من 3 مليارات من الجهود الذاتية لأهل الفضل تحت إشراف الوزارة.
وحصلت بوابة "الوفد" على مستند يكشف حجم الأموال التى أنفقتها الأوقاف على عمارة المساجد خلال هذه
وفى العام المالى 2014-2015، تم إحلال وتجديد وصيانة وترميم 288 مسجداً بتكلفة مالية قدرها 294 مليون جنيه، فيما وصل عدد المساجد التى تم فرشها 739 مسجداً بمساحة 258 ألف متر مربع، وبتكلفة مالية تقدر بـ21 مليون جنيه .
وفى العام المالي 2015- 2016 تم إحلال وتجديد وصيانة وترميم 649 مسجداً، بتكلفة مالية تقدر بـ431 مليون و545 ألف جنيه، وفى العام ذاته جرى فرش 740 مسجداً بمساحة 259 ألف متر مربع، بتكلفة مالية 27 مليون جنيه.
وفى العام المالي 2016- 2017، تم إحلال وتجديد وصيانة وترميم 424 مسجداً، بتكلفة مالية تقدر بـ355 مليون و738 ألف جنيه، إلى جانب فرش 1714 مسجداً بمساحة 600 ألف متر مربع، وبتكلفة مالية 96 مليون جنيه.
وفى العام المالي 2017 -2018، تم إحلال وتجديد وصيانة وترميم، 605 مساجد، بتكلفة إجمالية قدرها 365 مليون و851 ألف جنيه، فيما تم فرش 1785 مسجداً بمساحة 625 ألف متر مربع، بتكلفة 100 مليون جنيه.
وفى العام المالي 2018 – 2019 تم إحلال وتجديد وصيانة وترميم، 550 مسجداً، بتكلفة مالية تقدر بـ 444 مليون و471 ألف جنيه، فيما بلغت أعداد المساجد التى تم فرشها فى هذا العام، 1362 متر مربع، بمساحة 600 ألف متر مربع بتكلفة 96 مليون جنيه.
وفى العام المالي الحالي 2019- 2020 تم إحلال وتجديد وصيانة وترميم 686 مسجداً، بتكلفة إجمالية تقدر 603 ملايين جنيه و46 ألف، إلى جانب فرش 1213 مسجداً بلغت مساحتهم 625 ألف متر مربع، بتكلفة 100 مليون جنيه، ليصل ما تم صرفه على عمارة المساجد خلال هذه
وخلال الفترة ذاتها توسعت الوزارة فى إنشاء المدارس العلمية القرآنية ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم ونشر الفكر الوسطى المستنير، حيث افتتحت الأوقاف 1170 مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم و69 مركزاً لإعداد محفظي القرآن خدمة لكتاب الله وعملاً على عمارة بيوته، وتحصينا للنشء من اختصاف الجماعات المتطرفة وحفاظاً على عقولهم من أن تترك فريسة للجماعات الضالة.
لم يغفل وزير الأوقاف قضية تحسين الأحوال المعيشية للأئمة، ففى أواخر عام 2015، وبتوجيه واهتمام من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإسهام من وزارةالأوقاف في تدبير الموارد اللازمة أصدر رئيس مجلس الوزراء السابق شريف إسماعيل، القرار رقم 3006 ، والمتعلق بصرف بدل قدره 1000 جنيه لأئمة وزارة الأوقاف، شمل القرار الأئمة المعينين ممن يقومون بالخطابة العملية والملتزمين بكافة تعليمات الوزارة بشأن خطبة الجمعة وأداء الدروس، وكذلك ممن يقوم بمتابعتهم من المفتشين ومفتشي العموم ومديري الإدارات، ومديري العموم، والوكلاء المختصين بالشئون الدينية ورئيس القطاع الديني.
وبدأ التطبيق الفعلى لهذا البدل فى يناير 2016، بصرفه من الاعتمادات المدرجة بموازنة نشر الدعوة للسنة المالية 2015 / 2016 بواقع 250 جنيه من الموارد المالية لوزارة الأوقاف، و750 من الخزانة العامة للدولة، وبعد مرور 3 أعوام وبتوجيه وحرص من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي زاد بدل صعود المنبر لجميع الأئمة بواقع 600 إلى 1000 جنيه وفقاً للمؤهلات العلمية (ليسانس- ماجستير- دكتوراه)، بالإضافة إلى 1200 جنيه سنويًّا لكل إمام لتوفير الزى الملائم لهم ، في حين أنه بحسب لوزارة الأوقاف تدبيرها لجميع المبالغ المطلوبة لصرف البدل من مواردها الذاتية .
وبالتوازي مع تحسين الأوضاع المعيشة للأئمة، قطعت وزارة الأوقاف شوطا كبيرا فى تطوير المستوى المهنى والثقافى والعلمى لكتائب، وأنشأت لذلك أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل وإعداد الأئمة والواعظات على أسس عصرية حديثة، كل هذه الجهود وغيرها الكثير أكدت على اهتمام وزير الأوقاف بعمارة بيوت الله مبنى ومعني.