رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البابا الجديد: بكيت عند سماع نبأ فوزي

البابا تواضروس
البابا تواضروس

كان الأنبا تاوضروس في قلايته بدير الأنبا بيشوي صباح يوم "القرعة الهيكلية"،الأسقف الحائز على المركز الثاني في الجولة الأولى من الإنتخابات البابوية لم تكن تعنيه نتيجة القرعة، تلك التي تخضع لاختيار السماء – بحسب المعتقد المسيحي- والسماء لن تأتي للكنيسة إلا بما يحفظ للكنيسة ثباتها واستقرارها.

خارج النبوءات التي تناثرت على هامش يوم "الحسم" كان يقبع الأنبا "تاوضروس" ،والنبوءات لم تفلح في زحزحة يد الطفل "بيشوي جرجس مسعد" عن مسارها ناحية الورقة التي تضمنت اسم البطريرك الـ118 في يوم ميلاده.
لجأ أسقف عام البحيرة إلى قلايته بدير الأنبا بيشوي لقضاء أيام الصوم الجماعي الثلاث التي دعا إليها الأنبا باخوميوس قبيل المشهد الأخير لـ"الانتقال الكنسي" أملا في وصول راع صالح للكرسي المرقسي  ،والدير الذي يبلغ مداه ألف كيلو متر خلف "بوابة سوداء" فاقع لونها مفتوحة للزائرين من السابعة صباحا حتى السادسة مساء على قدر مشترك مع التاريخ في الانتقال إلى مرحلة البطريرك الـ118 للكنيسة القبطية ، بعد سطور في كتابه خطها البابا شنودة الراحل بسيرته ومسيرته التي انتهت إلى مدفن "مزار" يقع على يمينك إذا دخلت من بوابته الرئيسية ويقابلها الكنيسة الأثرية للقديس العظيم الأنبا بيشوي.
3قداسات ترأسها الأنبا "تاوضروس" إبان فترة اعتكافه ،آخرها كان صباح السبت من الثالثة حتى الخامسة فجرا ،عاد بعدها إلى "قلايته" ،بينما لم يعد النوم إلى جفنيه انتظارا لــ"اللحظة الكنسية "الفارقة للوطن بأكمله انطلاقا من مكانة الكنيسة القبطية عند المصريين.
7ساعات قضاها "البابا الجديد" بعيدا عن أعين الرهبان الذين يتابعون مسيرة القرعة الهيكلية في شوق لـ"إعلان البطريرك" ،ومع دقات الأجراس التي خطفت قلوب الجميع ،دب الصمت أمام دقائق عصبت فيها عينا الطفل بيشوي جرجس ،وسارت يده طائعة لإختيار "البابا تاوضروس الثاني"-حسبما أعلن القائمقام.
إلى حيث يقيم "البابا تاوضروس الثاني" آخر من علم بفوزه ،سار مجمع الرهبان ،ودقت أجراس الفرح مصاحبة لدموعه التي استقبلت نبأ فوزه بـ"الكرسي المرقسي"،وتتابع الزوار للتهنئة باستقرار الكنيسة المتوقع على يديه في مقدمتهم "الراهبان" باخوميوس السرياني ،وسيرافيم السرياني الخارجين من سباق القرعة الهيكلية.
عطفا على الزيارة التي أثلجت صدر "البطريرك" ،جاءت زيارة "الأنبا رافائيل" الحاصل على أعلى الأصوات ، هنالك تجلت أخلاق الرهبان التي دشنت لها القداسات الجماعية للمرشحين الخمس قبل اجراء الإنتخابات ،وبلهجة الأخوة الصادقة بادر "البابا تاوضروس الثاني" –زميل القرعة قائلا" المفروض أن تكون أنت يانيافة الأنبا رافائيل" ،وتكرر القول مع زيارة القمص روفائيل أفامينا.
المشهد الإحتفالي بدير الأنبا بيشوي استقبله المقر البابوي الذي يقع على مسافة 700متر من البوابة الرئيسية ،والرهبان هنالك يحفظون لـ"الأنبا تاوضروس" هدوءه وبساطته وتواضعه ،وحرصه على مصافحة من أتاه مهنئا من بسطاء الأقباط والقيادات الكنسية.
في الثامنة والنصف مساء عاد البابا تاوضروس الثاني إلى المقر البابوي بعد غياب ساعتين لـ"الراحة" جراء تتابع الزيارات على مدار اليوم ،وأمام المقر البابوي توقف لمصافحة للحاضرين ،مبديا ترحيبا خاصا بالصحفيين ،ومستقبلا بابتسامة لم تنقطع كافة الأسئلة التي وجهت إليه.
ورغم تتابع اللقاءات ،تمكنت "بوابة الوفد" من اقتناص دقائق معدودات لـ"اجراء " حوار- تاريخي مع البطريرك الأول في زمن الإخوان-لقراءة المشهد الكنسي والمصري إبان فترة رئاسته الكنيسة
كان البابا تاوضروس هادئا مبتسما واثقا ،إزاء أسئلة متلاحقة في أجواء ممهورة بالرغبة الجارفة من الجميع في اقتناص مصافحة وصورة تذكارية ،فضلا عن اللقاءات الإعلامية لعدد من الفضائيات.
"البابا" الذي لخص مسيرته في عبارة جامعة جاءت في أن بطريرك الكنيسة "بابا سلام ومحبة" ،أعرب عن عشقه للوطن ،متمنيا للرئيس محمد مرسي بتحقيق نهضة حقيقية للمصريين ،وقال في ثبات "الكنيسة مؤسسة وطنية ستؤدي دورها على أرضية المواطنة"..إلى الحوار:-
-كيف استقبلت نبأ فوزك بالكرسي "البابوي" ..وماذا قلت للطفل "بيشوي جرجس" الذي جاءت يده بـ"قداستك" لمنصب "البطريرك"؟
..استقبلت نبأ فوزي في القرعة الهيكلية بـ"الدموع" ..وفي لقائي مع الطفل بيشوي جرجس مسعد الذي سحب ورقة القرعة قلت له "أنا بحبك خالص"،وأشكر ربنا وأطلب معونته لأنها مسئولية كبيرة باعتبار أن بابا الكنيسة الأرثوذكسية يعتبر بابا لـ"الجميع".
-السؤال الذي يشغل الجميع في مصر مسلمين وأقباط..ما هي أولوياتك خلال الفترة المقبلة ؟
..أولوياتي في المرحلة المقبلة ترتيب البيت الكنسي من الداخل ،من حيث السكرتارية وبعض المكاتب الخاصة بترتيب العمل داخل الكنيسة.
-وكيف ستختار طاقم السكرتارية؟
..سأحتفظ بطاقم السكرتارية الذي عمل مع نيافة الأنبا باخوميوس بالمقر البابوي أثناء تقلده منصب "القائمقام" ،على الأقل لمدة عام ،ولن يكون هناك أساقفة في السكرتارية خلال تلك الفترة.
-قداستك ستستلم المكتب البابوي الخاص بـ"البابا شنودة" الراحل ،وتضع يدك على ما به من أوراق ،كيف سيتم التعامل بها إذا ما وجدت أنها محض مذكرات شخصية للبطريرك الراحل؟
..في هذه الحالة سأستعين بالأساقفة لمعرفة كيفية الاستفادة من هذه الأوراق .
-هل لديك قلق من المقارنة بينك وبين البابا شنودة؟
- هذه خطة الله ،والبابا الجديد هو امتداد للبابا كيرلس والبابا شنودة ،وأنا التحقت بالصف الأول الإبتدائي أثناء "حبرية" فترة البابا كيرلس ،والتحقت بالجامعة أثناء "حبرية" فترة البابا شنودة ،واعتبر نفسي تلميذا للبابا شنودة.
-هل ستحافظ على إلقاء عظة أسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية،ومتى ستلقيها؟
..نعم ..سأحافظ على إلقاء عظة أسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ،وستكون في يوم الأربعاء حفاظا على موعد البابا شنودة الثالث.
-ذكر ..أن قداستك تنوي إجراء تغييرات واسعة إزاء القيادات الكنسية التي تصدرت المشهد في السنوات العشر الأخيرة ،أو ما يعرف لدى البعض بمراكز القوى الكنسية؟
..قضية التغيير تتعلق بإعادة ترتيب البيت من الداخل ،وأعمال السكرتارية بحيث تصبح الكنيسة مؤسسة ناجحة ،والكنيسة في ذلك لا تتخلى عن قياداتها ،وربما يكون التغيير في بعض المواقع.
--وماذا عن "مراكز القوى" في الكنيسة –كما يتردد منذ الأيام الأولى للانتخابات البابوية؟
..مصطلح "مراكز القوى " يقال في السياسة فقط ،والكنيسة لا تعرف هذا المسمى.
--ينشغل البعض بالتغيير الذي سيجري في منصب "سكرتارية المجمع المقدس" إلى أي مدى رؤية قداستك لهذا الأمر؟
..لم نفكر في هذا الأمر ،وسنجري مشاورة داخل المجمع المقدس حول هذا الشأن،ولا أعرف شيئا عن ترشح الأنبا بولا لمنصب "سكرتير المجمع".
--يخشى البعض من تدخل الكنيسة في السياسة ،وكانت الآمال تتجه ناحية إعادة المؤسسة الكنسية لدورها الروحي ،إلى أي مدى تتفق مع هذا الطرح؟
..الكنيسة مؤسسة روحية بالأساس،لكن هذا لا يمنع قيامها بدورها الاجتماعي الوطني على أرضية المواطنة.
--ماذا أعد البطريرك الـ118 في إطار التعامل مع الشباب في ظل متغير حقيقي لمرحلة مابعد 25يناير؟
..أول شيء فيما يخص الشباب هو الحوار بقلب منفتح ،والحوار مع الشباب ممتع لأنه ينقل لي خبرة الشاب ذو العشرين عاما وأنا في سن الستين ،إلى جانب الحوار سنبتكر أساليب أخرى للتواصل ،وأدرك جيدا أن بعد الثورة كسر حاجز الخوف ،ولكننا نحتاج إلى عقل منفتح موازة مع الحرية.
--كنت ترأس لجنة الطفولة بالمجمع المقدس هل ستواصل عملك بها بعد أن أصبحت بطريركا ؟
..أتمنى أن تسمح الظروف للعمل بهذه اللجنة ،وسألتزم بأعمال اللجنة  وأنشطتها كلما لاحت الظروف .
--هل سيمتد طموح "البابا تاوضروس الثاني" إلى الحصول على لقب"بابا العرب" على خطى البابا شنودة الثالث؟
..مسألة لقب " بابا العرب" الذي حصل عليه قداسة البابا شنودة الثالث كان له ظروفه ،وموقفي من زيارة القدس هو نفس موقف البطريرك الراحل.
--على صعيد العلاقة بين الكنيسة والدولة ..كيف ستكون علاقة قداستك بمؤسسة الرئاسة والرئيس؟
..العلاقة ستكون علاقة تفاهم وتعاون و"بابا الكنيسة "هو بابا سلام ،ونعتز بالرئيس محمد مرسي باعتباره رئيسا منتخبا على أرض مصر ،وهو لايزال في بداية مشواره ونأمل أن يقود البلاد بمشروع نهضة حقيقية.
--كيف ترى ما يتردد حول ضرورة "تطمين الأقباط" من جانب الحكومة الحالية؟
..اتفق تماما مع حاجة الأقباط إلى "التطمين"،لأن هناك بعض الأمور تدفع المسيحيين للخوف ،"صحيح احنا في

مصر مشوفناش اللي بيحصل دلوقتي قبل كده ،لكن ساعات بتظهر حاجات في الشارع تدل على "عدم احترام".
--هل لديك تخوف من صعود التيارات الإسلامية في الفترة المقبلة؟
..ليس هناك تخوف من صعود التيار الإسلامي ،والكنيسة لاتخشى شيئا ،والعلاقة مع الجميع ستقوم على التفاهم.
--لدى قداستك رؤية خاصة لإندماج الأقباط في المجتمع على كافة المستويات على رأسها المشاركة السياسية ،كيف ترى ضمانة هذا الإندماج؟
..اندماج الأقباط في المجتمع على كافة المستويات يرتبط بالعدالة ،فكلما كان الوطن عادلا كانت فرص المشاركة والإندماج أكبر ،وفي العهد السابق كان هناك تهميش متعمد ولا أدري لماذا،والإندماج على مستوى العلاقة بين المسلمين والأقباط قائم بطبيعته ،وهو نوع من الإندماج اللطيف لمصر .

تقصد أن ملف الوحدة الوطنية يحظى لديك بأولوية خاصة؟
..نعم وهذا الملف سنسعى إلى تفعيله ،لأن لي أصدقاء مسلمين ،وعندما طرح اسمي ضمن ثلاثي "القرعة الهيكلية"تلقيت أول اتصال من صديق مسلم منذ أيام الجامعة  لم التقيه منذ ثلاثين عاما ،وقدم لي التهنئة مناديا باسمي قبل الرهبنة.
--كيف ستكون علاقتك بالأزهر الشريف في ظل صعود لافت لتيار الإسلام السياسي؟
.. الأزهر الشريف على مدار تاريخه يمثل "الإعتدال"،وعلاقتنا بالأزهر الشريف جيدة ونتمنى أن تصل إلى التعاون المشترك ،وان تفعل على أرض الواقع لمواجهة قضايا مشتركة تمس الوطن ،على سبيل المثال قضية الإدمان الذي يفترس شبابنا ،واشكر فضيلة الإمام الشيخ أحمد الطيب الذي بادر بتهنئتي فور إعلان نتيجة القرعة الهيكلية.
--على صعيد العلاقات. كيف ستكون علاقة الكنيسة بالطوائف المسيحية الأخرى ؟
..علاقتنا طيبة بكافة الطوائف المسيحية ، وأتمنى أن يحيا المسيحيين جميعا حياة "الشركة"، والقيام بعمل مشترك لتوطيد المحبة القائمة.
--هل اطلع البابا تاوضروس الثاني على المسودة الأولى للدستور ،وكيف ترى إضافة بند حق الأقباط في الاحتكام لشرائعهم؟
..لم أطلع بعد على مسودة الدستور ،وأتمنى أن تنتج الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ،دستورا قائم على المواطنة، والكنيسة تترك الأمر لممثليها بالتأسيسية في إبداء ملاحظاتهم.
--أي ملف ستتقدم قداستك للرئاسة فيما يخص مشاكل الأقباط؟
..هذا الأمر لم يطرح بعد ،ومشاكل الأقباط هي ذاتها مشاكل المجتمع المصري.
--إلى أين وصلت قضية فتاة الضبعة "سارة اسحق"؟
..نسعى مع المسئولين لحل أزمة فتاة الضبعة "سارة اسحق" ،وسنصل قريبا إلى حلها.
--وماذا في جعبة قداستك لحل أزمة "الفتيات القاصرات"؟
..بعد انتهاء أزمة فتاة الضبعة سنضع حلا جذريا لإغلاق هذا الملف تماما.
--ما الذي يشغل أجندة البابا تاوضروس الثاني ؟
..ليس عندي أجندة ،والبابا لايعمل بمفرده ،وإنما بالحوار مع إخوانه بالمجمع المقدس والمتخصصين ،وكل الأمور مطروحة للبحث والنقاش ،وبدايتنا ستكون بالعمل الداخلي.
--وماذا عن تعديل لائحة 57 الخاصة بانتخاب البطريرك،وهل قرأت ملف التيار  العلماني في هذا الشأن؟
..سندرس هذا الأمر مستقبلا مع المجمع المقدس ،ولم اقرأ ملف العلمانيين الأقباط
--في الأفق المجتمعي تبدو مطالبات بعض الأقباط بإعادة العمل بلائحة 38 الخاصة بالأحوال الشخصية .إلى أي مدى رؤيتك لهذه اللائحة؟
--لائحة 38 أعدها المجلس الملي ،وليس المجمع المقدس ،ولم تكن دقيقة وليست كنسية الطابع ،وهي ليست مناسبة لأن تطبيقها يكسر وصية ،والكنيسة في عهد قداسة البابا شنود الثالث منذ 35عاما ،قدمت مقترحا بإعداد مشروع قانون للأحوال الشخصية شاركت فيه الطوائف المسيحية ولم يفعل حتى الآن ، والأحوال الشخصية بصفة عامة تحتاج إلى فحص.
--ماذا تريد أن تقول للأقباط بصفة خاصة ،وللمصريين جميعا؟
..أقول للأقباط على قدر ما يعطينا الله من جهد ،سأبذل ما في وسعي لخدمة كل فرد ،مسيحي في مصر وأدعوهم إلى الإهتمام بالكتاب المقدس .
وماذا عن المصريين ؟
الأقباط شأنهم شأن المصريين جميعا في حاجة إلى الأمن ،وتحويل الديمقراطية إلى ديمقراطية حقيقية وليست ورقية ،وهذا يشغلني جدا الآن،مصر كانت رائدة العالم سنة 2000 قبل الميلاد ،ونتمنى أن تعود لها ريادتها.
هل لديك رسالة للأنبا باخوميوس؟
-أقول للأنبا باخوميوس أديت رسالتك ببراعة واتقان ، وأضفيت بعدا روحيا جديدا يلمسه الجميع عن طريق تعميم الصوم الجماعي والصلاة خلال مراحل عملية انتخاب البطريرك ،ولن نتخلى عنك أبدا في خدمة الكنيسة للاستفادة من طاقاتك وخبراتك.
--كيف كان لقاؤك بـ" زملاء القائمة النهائية ""الأنبا رافائيل ،القمص روفائيل أفامينا ،الراهبان باخوميوس السرياني ،وباخوميوس السرياني بعد فوزك بالكرسي المرقسي؟
...كان لقاءا وديا ونحن أخوة يجمعنا الحب ،وأثق أنهم سيساعدوني ويقفون إلى جواري خلال الفترة المقبلة.
--كيف هي استعدادات الكنيسة لحفل التجليس؟
..نيافة الأنبا باخوميوس ،والأنبا بولا ،وفريق الكشافة وضعوا الخطوط العريضة لحفل التجليس ليظهر بشكل قوي مثلما ظهر يوم الإنتخابات ويوم القرعة الهيكلية.
--ماذا أضافت دراسة الصيدلة  لـ"البابا تاوضروس الثاني"؟
..تعلمت من دراسة الصيدلة "التدقيق".
--أخيرا..كيف خرجت من الصيدلة للرهبنة ،ومن أرسى لك دعائم الاتجاه الروحي منذ نشأتك؟
..نشأت في سوهاج نظرا لظروف عمل والدي ، وعندما كنت في الصف الأول الإبتدائي كان عندنا كاهن اسمه "أبونا شنودة" ،كان شديد الإهتمام بي وبأختي ويأخذنا دائما في سيارته إلى مدارس الأحد ،وكانت تلك البداية مهمة جدا ،إلى جانب ذلك كانت أسرة والدتي تقيم إلى جوار دير القديسة دميانة ،وهناك كان المطران "تيموثاوس"ذو لحية طويلة بيضاء ،وكنت ألعب دائما في شعر لحيته أثناء احتضانه لي ،وكان يذكرني دائما بتعميد والدتي وتزويجها ،وكانت تلك بداية رحلتي الروحية .