تقبيل الرجل لزوجته هل يبطل الصيام
صيام الجوارح من الأعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى، وروى البخارى ومسلم وأصحاب السنن من حديث عائشة رضى اللّه عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّل بعض أزواجه وهو صائم وكان أملككم لإربه. وبعض الأزواج هي عائشة أو أم سلمة لرواية الحادثة عن كل منهما.
ومعنى أملككم لإربه، أنه أقدركم على منع نفسه عن المباشرة الجنسية. وجاء فى رواية البيهقى عن عائشة أنه كان يقبِّلها وهو صائم ويمص لسانها.
وقال الشيخ عطية صقر رحمه الله وروى مالك فى الموطأ أن عائشة بنت طلحة ابن عبيد اللّه وكانت فائقة الجمال ثقة روى لها الستة كانت عند عائشة -أم المؤمنين- فدخل عليها زوجها وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق فقالت عائشة : ما يمنعك أن تدنو من أهلك -زوجك- فتلاعبها وتقبِّلها؟ قال : أقبلها وأنا صائم ؟ قالت : نعم .
وروي أن عمر بن الخطاب قال : هششت فقبَّلت وأنا صائم ، فقلت يا رسول اللّه صنعت اليوم أمرا عظيما ، قبلت وأنا صائم ، قال "أرأيت لو مضمضت من الماء وأنت صائم"؟ قلت : لا بأس به، قال "فَمَهْ" رواه أبو داود والنسائى وقال : منكر، وصححه
والظاهرية أخذوا بظاهر الحديث فجعلوا القبلة للصائم سنة وقربة من القرب اقتداء بفعله صلى الله عليه وسلم ، وهذا مردود بأن الرسول كان يملك إربه فليس كغيره.