عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كل ما تريد معرفته عن ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان، من الليالي المباركة، يطلع الله على جميع خلقه، فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم، وهي ليلة مستجاب فيها الدعاء، وورد في فضلها أحاديث كثيرة.

 

ونوضح لكم خلال التقرير التالي، موعد ليلة النصف من شعبان، وما هو فضل هذه الليلة، والأعمال المستحبة فيها، وهل ترفع أعمال العام ليلة النصف من شعبان أم طيلة الشهر، وصيغة الدعاء الواردة، وهل هذه الصيغة محددة أم لا، بالإضافة إلى الفرق بين رفع الأعمال في شعبان ويومي الاثنين والخميس.

 

اقرأ ايضًا.. دار الإفتاء تنفي إصدار فتوى متعلقة بصوم رمضان هذا العام

 

موعد ليلة النصف من شعبان

نشرت دار الإفتاء المصرية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الخاص بها، موعد ليلة النصف من شعبان مبينة أنها ستبدأ من مغرب غد الثلاثاء 7-4-2020م، وحتى فجر الأربعاء 8-4-2020م.

 

وقالت الدار، إن ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة، التي يجب الإكثار فيها من الدعاء.

 

فضل ليلة النصف من شعبان

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك العديد من الأحاديث التي وردت في فضل ليلة النصف من شعبان ومنها، حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.

 

وكذلك حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَطَّلِعُ الله إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ ليلة النصف من شعبان فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه الطبراني وصححه ابن حبان.

 

وحديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ ليلة النصف من شعبان فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.

 

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن في شهر شعبان ليلة عظيمة هي ليلة النصف من شعبان، وعظم النبي ﷺ شأنها فقال‏:‏ (إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) ، ابن ماجه‏ وابن حبان.

 

وأضاف "جمعة"، أنه قد ورد في فضل تلك الليلة أحاديث بعضها مقبول وبعضها ضعيف‏،‏ غير أن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال‏، ولذلك يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها‏.

 

وبين مفتي الجمهورية السابق، أن ليلة النصف من شعبان مستجاب فيها الدعاء، مشيرًا إلى أن الله عز وجل يطلع على عباده في هذه الليلة، فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم عليه.

 

وتابع "جمعة"، قال رسول الله صلى: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر"، مضيفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن".

 

اقرأ ايضًا.. تعرف على موعد الأيام البيض وفضل صيامها

 

الأعمال المستحبة ليلة النصف من شعبان

قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة يطَلع الله فيها لعباده وأحوالهم فيغفر للمستغفرين ويرحم بكرمه وجوده للمسترحمين، مؤكدًا أن لها مكانة عظيمة عند الله تعالى.

 

وأوضح "عثمان"، أن ليلة النصف من شعبان من أعظم الليالي حيث تم فيها تحويل القبلة من المسجد الأقصى للمسجد الحرام على حسب قول بعض العلماء، مما ترك لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وذكر ما رواه الإمام أحمد... عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلْبٍ"، مما يكشف فضل الليلة على العباد.

 

وأشار لبعض الأعمال المستحب القيام بها بجانب كثرة الاستغفار والتراحم، حيث يستحب على كل مسلم أن يقيم ليلتها "قيام الليل بالصلاة والذكر" وصيام نهارها وهو اليوم السابق ليو 15 شعبان، بجانب قراءة القرآن وكثرة الدعاء بالعفو والمغفرة وصلاح الحال ورفع البلاء.

 

وشدد على ضرورة صفاء القلوب والنوايا وترك المشاحنات والخصام حيث يغفر الله لجميع عباده عدا المشاحن والمتخصامين وقاطع الأرحام، واستشهد في ذلك بحديث رواه ابن ماجه والطبراني وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" صححه الألباني.

 

هل ترفع الأعمال ليلة النصف من شعبان أم خلال الشهر كله

قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يكثر من الصيام في هذا الشهر وعند سؤاله عن سبب هذا، قال: "إنه شهر يغفل الناس فيه بين رجب ورمضان وفيه ترفع الأعمال إلى الله فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، موضحا أن الأعمال ترفع إلى المولى عز وجل طيلة الشهر.

 

وأضاف "ممدوح"، أن التابعين قد يحبون أن يحيوا هذه الليلة بالدعاء والعبادة ولبس أحسن الثياب، مضيفًا أنه يجب على الإنسان أن يحيي هذه الليلة بالعبادة لأنها من أيام النفحات التي ورد في الحديث الصحيح: "أن المولى عز وجل يطلع فيها على عباده فيغفر لهم إلا المشرك والمشاحن".

 

الإفتاء: الصلاة فى المنزل لعذر بأجر كامل كوجودك فى المسجد

 

صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان

صيغة دعاء في ليلة النصف من شعبان، هي: "اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ

عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".

 

هل هناك دعاء معين لليلة النصف من شعبان

قالت دار الإفتاء المصرية، إن تلاوة الدعاء السابق، وتخصيص ليلة النصف من شعبان به أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ فذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾. رواه الترمذي.

 

وأضافت الدار، أن أصل الألفاظ المستعملة في هذا الدعاء وارد عن بعض الصحابة والسلف؛ فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال وهو يطوف بالبيت: "اللهم إن كنت كتبت علي شقاوة أو ذنبًا فامحه؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة".

 

وتابعت: وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا وَسَّع الله له في معيشته: يا ذا المن ولا يُمَنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، إن كنت كتبتني في أم الكتاب شقيًّا، فامحُ عني اسم الشقاء، وأثبتني عندك سعيدًا، وإن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محرومًا مقترًا عليَّ رزقي، فامحُ حرماني، ويسر رزقي، وأثبتني عندك سعيدًا، موفقًا للخير؛ فإنك تقول في كتابك الذي أنزلت: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾".

 

وأكملت: وبقية الدعاء من عند قولهم: "إلهي بالتجلي الأعظم" إلى نهايته، زادها الشيخ ماء العينين الشنقيطي كما ذكر ذلك الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم في رسالته "ليلة النصف من شعبان في ميزان الإنصاف العلمي".

 

اقرأ أيضًا.. الأحاديث الواردة عن فضل ليلة النصف من شعبان

 

الإفتاء توضح الفرق بين رفع الأعمال في شعبان ويومي الاثنين والخميس

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأعمال سواء كانت قولية أو فعلية تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، بينما تعرض في يومي الاثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى رفعًا أسبوعيًّا.

 

وأضحت الدار، أن كلا الأمرين ورد في السنة؛ مستشهدة بحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما الذي قال فيه، قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: "ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجب ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ" رواه النسائي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ" رواه الترمذي.

 

وأكملت الدار بقولها: "قال العلامة الهروي في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (4/ 1422): [قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَضُ الأعمالُ» أي على الملك المتعال، «يومَ الإثنينِ والخميسِ» بالجر، «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة، وقال ابن حجر: ولا ينافي هذا رفعها في شهر شعبان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ»؛ لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة].