رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأزهر يطالب الجميع بالتضامن والتكافل.. و«الإفتاء»: جواز منح الزكاة لعمال اليومية والمتعطلين

بوابة الوفد الإلكترونية

جدد الأزهر الشريف دعوته إلى ضرورة الاعتناء باليتامى، والحنو عليهم، وإكرامهم، ورعايتهم، وحسن معاملتهم، بمناسبة «يوم اليتيم» الذى يوافق الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل عام، مشيرًا إلى أن المعدن الإنسانى الحقيقى يظهر جليًا وقت الأزمات، وأنه قد آن الأوان لتضافر جهود الجميع لضرب المثل فى التضامن والتكافل المجتمعى.

أكد الأزهر أنَّ الإسلام اعتنى باليتيم، وحافظ على حقوقه، وحث على حسن تربيته، والتودد إليه، وهو ما نص عليه القرآن الكريم فى أكثر من عشرين موضعًا، وكذلك نصت السنة النبوية على أن التكفل باليتيم يورث صاحبه رفقة النبى صلى الله عليه وسلم  فى الجنة.

دعا الأزهر الجميع، حكومات ومنظمات وهيئات، إلى ضرورة العمل على تأمين الرعاية والكفالة الشاملة لليتامى، وبذل المزيد من الجهود لحمايتهم والتكفل بهم، فى ظل عالم يموج بالأمراض والأوبئة والحروب، وتزداد فيه أعداد اليتامى يومًا تلو الآخر؛ حتى يتم حمايتهم من الضياع، وصونهم من الانحراف؛ ليكونوا نماذج تخدم أوطانهم ومجتمعاتهم.

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شرعا إعطاء الزكاة للمواطنين العاملين بالأجور اليومية «العمالة اليومية والأرزقية»، وكل من تعطلت مواردهم بسبب إجراءات الوقاية من الوباء وتعليمات السلامة من العدوى بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأضافت الدار فى فتوى لها أنه يجوز كذلك تعجيل الزكاة لهم على قدر ما يكفى حاجتهم ويسد فاقتهم، وألا يقتصر الأمر على الزكاة. وطالبت «الإفتاء» الأغنياء والقادرين فى المجتمع بأن يشملوا هؤلاء المواطنين العاملين باليومية  فيتكفلوا بنفقاتهم وصدقاتهم فى هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن.

وحثت الدار فى فتواها كل المواطنين أن يستثمروا هذه الفرصة فى مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم

بما يمكن من الوسائل المادية والمعنوية؛ بالمسارعة فى الخيرات، مشاركة لهم فى ظروفهم الحرجة، ومساعدةً لهم فى تغطية نفقاتهم واحتياجات أهليهم وذويهم؛ دفعًا للمرض والوباء بمزيد الكرم والعطاء، وتوخيًا للأجر والثواب من رب الأرباب.

وأوضحت الدار أن  أكثر المواطنين تضررًا بهذه الظروف العاملون بالأجور اليومية، وأصحاب المشاريع متناهية الصغر، وذوو الدخول المحدودة؛ ممن يعتمدون فى أرزاقهم على التعامل اليومى والأجور الوقتية والتجارات الصغيرة؛ فهم أكثر الطبقات تأثرًا وتضررًا بهذه الظروف وهم أَوْلَى بمصارف الزكاة استحقاقًا لها بوصف الفقر والمسكنة.

 وأشارت إلى أن الشريعة حددت مصارف الزكاة فى قوله تعالى: «إنَّما الصَّدَقاتُ للفُقَراءِ والمَساكِينِ والعامِلِينَ عليها والمُؤَلَّفةِ قُلُوبُهم وفى الرِّقابِ والغارِمِينَ وفى سَبِيلِ اللهِ وابنِ السَّبِيلِ فَرِيضةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» «التوبة: 60»، فجعلت كفايةَ الفقراء والمساكين هو آكد ما تصرف فيه الزكاة.

وقالت الدار: «إن ظروف الوباء التى تمر بها شعوب العالم ومن بينها مصر  تستوجب من كل بلدٍ تعاونَ أهليه وتكاتفَ مواطنيه، وأن يأخذ أغنياؤه بيد فقرائه، ويقف موسروه مع محتاجيه؛ تفريجًا لكربتهم، ومواساة لحاجتهم.