رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إمام سيدى عبد الرحيم القنائى: قضاء حوائج الناس فريضة نحتاجها هذه الأيام

كثير من الناس كان قد نوى العمرة فى هذه الفترة مع أنها قد سبق لهم أن حجوا أو اعتمروا قبل ذلك كثيراً ، وربما يتألمون للظروف التى تمر بها دول عديدة بسبب مرض كورونا والذى تسبب  في إلغاء العمرة.

وحول مايحتاجه الناس هذه الايام العصيبة فإن قضاء حوائجهم فريضة يغفل عنها كثيرون  وحولها قال: الدكتور حجازى فارس امام وخطيب سيدى عبد الرحيم القنائى
ان من فقه الأولويات فى هذه الفترة أن نعلم أنّ مساعدة الناس فى هذه المرحلة الحرجة الصعبة أفضل بكتير من ثواب الحج تطوعاً أوالعمرة فكثير من الناس قد تعسرت معايشهم أو توقفت مصادر أرزاقهم نظراً لتلك الظروف الطارئة التى نمر بها ولننظر إلى مبالغ الحج والعمرة كم من الممكن أن تطعم من الأسر وكم تسد من احتياجاتهم فهذه هى عبادة الوقت وهى الفريضة التى نحتاجها
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع).

وانطلاقًا من هذا الفهم المقاصدى لأوامر الدين الحنيف، وترتيبًا لفقه الأولويات، لا بد أن ندرك أن تقديم قضاء حوائج الناس والمجتمع أولى من تكرار الحج والعمرة، لأن قضاء حوائج الناس رغب الإسلام فيه، فعن أبي هريرة- رضى الله عنه قال : سُئل النبي أى الأعمال أفضل؟ قال: أن تدخل علي أخيك المسلم سرورًا، أو تقضي عنه ديناً، أو تطعمه خبزًا) .
وقد احسنت وزارة الأوقاف صنعا حينما جعلت المال للحج على نفقتها هذا العان مخصصا للإنفاق فى أوجه البر والمحتاجين
(وعن عبد الله بن عمر أن رجلاً جاء إلى النبى فقال : يا رسول الله؟ أى الناس أحب إلي

الله؟ وأي الأعمال أحب إلي الله ؟:
فقال النبي: أحب الناس إلي الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله علي مسلم، أو تكشف عنه كربه، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشى مع أخ لى فى حاجة أحب إلى من أن أعتكف في مسجدي هذا شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه : ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة، ومن مشي مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام) .
وقد قال الخليفة عمر بن عبدالعزيز: الأفواه الجائعة أولى بالصدقات من بيت الله الحرام
ولقد حثنا الإسلام على أن نتعاون وأن نتكاتف وأن يقف بعضنا مع بعض فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الأشعريين إذا أَرْمَلُوا في الغزو، أو قلَّ طعام عِيَالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسويّة، فهم مني وأنا منهم".