رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل صحيح أن التبول واقفًا منهي عنه

 يسأل الكثير من الناس ع: هل صحيح أن التبول والإنسان واقف منهى عنه؟.. أجاب الشيخ عطية صقر، رحمه الله، وقال جاء فى "زاد المعاد" لابن القيم "ج 1 ص 43" أن أكثر ما كان يبول النبى صلى الله عليه وسلم وهو قاعد، يرتاد لبوله اللين الرخو من الأرض، وإذا كانت هناك أرض صلبة أخذ عوداً من الأرض فنكت به حتى يثرى، يعنى حتى يكون فيه ثرى ورماد، وقالت عائشة رضى الله عنها: من حدثكم أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يبول قائمًا فلا تصدقوه ، ما كان يبول إلا قاعدًا.

 وقد روى مسلم فى صحيحه من حديث حذيفة أنه بال قائمًا، فقيل هذا بيان للجواز، وقيل: إنما فعله من وجع كان بمأبطه، وقيل: فعله استشفاء.
قال الشافعى رحمه الله : والعرب تستشفى من وجع الصلب بالبول قائمًا ، والصحيح أنه إنما فعل ذلك تنزهًا وبعدًا من إصابة البول، فإنه إنما فعل هذا لما أتى سباطة قوم - وهو ملقى الكناسة، ويسمى المزبلة وهى تكون مرتفعة - فلو بال فيها الرجل قاعدًا لارتد عليه بوله، وهو صلى الله عليه وسلم استتر بها وجعلها بينه وبين الحائط، فلم يكن بد من بوله قائمًا، والله أعلم .
ثم قال ابن القيم: وقد ذكر الترمذى

عن عمر بن الخطاب قال: رآنى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا أبول قائمًا، فقال "يا عمر لا تبل قائمًا" فما بلت قائمًا بعد، قال الترمذى: وإنما رفعه عبدالكريم بن أبى المخارق ، وهو ضعيف عند أهل الحديث.
 وفى مسند البزار وغيره من حديث عبد اللّه بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من الجفاء، أن يبول الرجل قائمًا، أو يمسح جبهته قبل أن يفرغ من صلاته، أو ينفخ فى سجوده" ورواه الترمذى وقال: هو غير محفوظ، وقال البزار: لا نعلم من رواه عن عبداللّه بن بريدة إلا سعيد بن عبيداللّه، ولم يجرحه بشىء، وقال ابن أبى حاتم، هو بصرى ثقة مشهور.
 فالخلاصة أن التبول من قيام مكروه وليس بحرام، لما يترتب عليه من خوف التلوث من الرشاش، واطلاع الغير على العورة.