"ترسيخ قيم المواطنة والانتماء".. محاضرة مرصد الأزهر لطلاب مدرسة بالزمالك

نظَّم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بدعوة من الدكتورة حنان مصطفى، مدير وحدة تكافؤ الفرص بإدارة غرب القاهرة التعليمية، صباح اليوم الثلاثاء، ندوةً تثقيفية لطلاب مدرسة «بورسعيد للغات» بحي الزمالك، تحت عنوان: «ترسيخ قيم المواطنة والانتماء»؛ وذلك في إطار تنفيذ خطط البرامج التوعوية التي أعدَّها المرصد لطلاب المدارس والجامعات المصرية.

 

وقال الدكتور حمادة شعبان، مشرف بمرصد الأزهر، إن «المواطنة» تعني حمل جنسية وطن والتمتع بالاستقرار فيه، بما يترتب عليه الحقوق التي تكفلها الدولة للمواطن، والالتزامات التي تفرضها عليه، بموجب القانون الذي يحدده النظام السياسي في تلك الدولة.

 

وأضاف شعبان أن مفهوم «الانتماء» يشير إلى الانتساب المقرون بالولاء لعقيدة أو وطن أو جهة أو مؤسسة، موضحًا أن الانتماء إلى الوطن يعني أن نحبه دون انتظار المقابل في ذلك؛ إذ هو المكان الذي ولدنا وعشنا على أرضه، وشربنا ماءه وتنفسنا هواءه ونعمنا بخيراته.

 

من جانبه قال محمد عبوده، عضو بمرصد الأزهر، إن الاختلاف من سنن الله الكونية؛ فكما يختلف الإنسان في الصورة والهيئة فإنه يختلف أيضًا في الأفكار والتوجهات، لافتًا إلى مردود هذا التنوع على الفرد وأثره الإيجابي على المجتمع، وأن

أية محاولة لتوجيه الناس نحو مسار واحد يعدُّ مخالفًا للتعاليم الإلهية، وخروجًا من دائرة الطبيعة الإنسانية.

 

وحول ظاهرة «التنمر»، أوضح عبوده أن تلك الظاهرة البغيضة تعدُّ إحدى درجات التطرف، ومن السلوكيات المقيتة التي نهى عنها الشرع الحنيف، موضحًا أن «التنمر» يعمل على نشر الكراهية بين أبناء الصف الدراسي وزملاء العمل وأفراد المجتمع بصفة عامة، وهو ما يعد نواة لصناعة التطرف والإرهاب.

 

وأدارت أسماء يوسف، عضو بمرصد الأزهر، في نهاية الندوة نقاشًا تفاعليًّا أجاب خلاله المحاضران عن أسئلة الطلاب التي ركزت على كيفية معرفة الخطابات المتطرفة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وسبل العلاج والوقاية من الوقوع في شباك تلك الخطابات، وواجب الطلاب نحو الوطن في الفترة الراهنة، بالإضافة إلى كيفية مواجهة ظاهرة «التنمر».