عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد رحيله.. مراد هوفمان حياة حافلة بالعمل الفكري

المفكر الألماني المسلم
المفكر الألماني المسلم مراد هوفمان

توفي اليوم الاثنين الدبلوماسي والكاتب والمفكر الألماني المسلم مراد هوفمان، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وحياة حافلة بالعمل الفكري والتأليف لكتب مهمة في الفكر الإسلامي الحديث.

 

ولد مراد ويلفريد هوفمان سنة 1931 في أشافنبورغ، وهي بلدة كبيرة في شمال غرب بافاريا تابعة إداريًّا لمنطقة فرنكونيا السفلى بألمانيا، وكان منتميًّا إلى عصبة محظورة مناهضة للنازية حينها، وكان مولعًا برقص الباليه حتى أنه أعطى دروسًا فيه وتعلم العزف على طبول الجاز، وأسس رابطة محبي الباليه في ميونيخ.

 

واعتنق الدكتور مراد هوفمان الإسلام يوم 25 سبتمبر 1980، وتحدث في كتابه عن الإسلام مقدمًا رؤيته المستقبلية للدين، وهو يرى في كتابه أن القرن الحادي والعشرين هو قرن انبعاث الإسلام في أوروبا، ومن أسباب تحوله إلى الإسلام، ما شاهده في حرب الاستقلال الجزائرية، وولعه بالفن الإسلامي إضافة إلى التناقضات الكثيرة التي تواجهه في العقيدة المسيحية.

 

وكان مراد هوفمان سفيرًا لبلاده في الجزائر والمغرب، وهو مولود لـعائلة كاثوليكية عام 1931 في أشافنبورج، وهي بلدة كبيرة في شمال غرب بافاريا، واعتنق الإسلام في سبتمبر 1980 مثيرًا عاصفة من الجدل بسبب مكانته الدبلوماسية الرفيعة.

 

وعمل هوفمان كدبلوماسي في الخارجية الألمانية من عام 1961 إلى عام 1994، حيث التحق في البداية بالقنصلية الألمانية العامة في الجزائر العاصمة، من عام 1973 إلى عام 1976 عمل هوفمان في فريق التخطيط التابع لوزارة الخارجية الاتحادية.

 

وكان نائب رئيس الوفد الألماني في مفاوضات MBFR بين حلف الناتو وحلف وارسو في فيينا، من عام 1979

إلى عام 1983 ترأس هوفمان وحدة الناتو والدفاع في وزارة الخارجية الاتحادية في بون، من عام 1983 إلى عام 1987 عمل هوفمان مديرًا للمعلومات في منظمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل وحصل على وسام الاستحقاق الفيدرالي في عام 1984.

 

وعمل هوفمان سفيرًا لألمانيا في الجزائر في الفترة من 1987 إلى 1990، ثم شغل نفس المنصب في الرباط المغرب حتى عام 1994.

 

للراحل العديد من المؤلفات التي كتبها بعد اعتناقه الإسلام، يتناول معظمها قضية رئيسية ألا وهي مستقبل الإسلام وعلاقته بالغرب، وذلك في إطار من بحثه الفكري عن بديل حضاري وثقافي للحضارة الغربية التي هيمنت على العالم في العصر الحديث، وكانت سببًا في تقدمه الحثيث وفي معظم آلامه في الوقت ذاته.

 

استقر هوفمان في تركيا في السنوات الأخيرة من عمره، وتزوَّج من مسلمة تركية؛ وله العديد من المؤلفات منها: والإسلام في الألفية الثالثة: ديانة في صعود، والإسلام كبديل، ويوميات مسلم ألماني، والطريق إلى مكة، وخواء الذات والعقول المستعمَرة، الإسلام كبديل.