رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطيب: تحرير الأقصى فريضة

د.-جميعه-في-احتفالية-تحرير-بيت-المقدس
د.-جميعه-في-احتفالية-تحرير-بيت-المقدس

أدان الدكتور "أحمد الطيب" - شيخ الأزهر- الانتهاكات اللاإنسانية الواقعة على أهالي القدس خاصَّةً وفي الأراضي الإسلامية عامةً، وكذلك الحِصارٍ الخانق الذي يمنع عن الناس الوقودَ والدواء والمستلزمات الأساسية للحياة، مشيدا بصمود الفلسطينيين والمقدسيين.

وقال في الاحتفالية التي نظَّمتها مؤسسة القدس الدولية في قلعة صلاح الدين، والتي ألقاها نيابةً عنه الدكتور محمد جميعة، مدير عام الإعلام بالأزهر: إنَّه كلما اشتدَّ الظلام، واسود الليل، فلابُدَّ من طلوع الفجر، وانطلاق النور، فإشراق شمس الإسلام قادمة على الدنيا، ونصر الله لجنده سنَّة كونيَّة؛ يقول تعالى: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين، إنهم لهم المنصورون، وإن جندنا لهم الغالبون}، وإننا لواثقون في وعد الله، وعلى يقين من نصر عاجل قريب، تقر به العيون، وتحرَّرُ به الأوطانُ المحتلة، وتطهر به المقدسات المغتصبة من دنس المعتدين.
وأكد شيخ الأزهر على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني على الفور بين الحركات الوطنية الفلسطينية؛ لأنَّ الاتحاد هو الطريق الوحيد للنصر وتحرير القدس من الصهاينة أعداءِ الأمَّة، وهذا الاتحاد قد أكَّده الله تعالى في قوله: {ولا تنازعوا فتَفشَلوا وتذهبَ ريحُكُم}.
وشدد فضيلة الإمام على أنَّ هذا الكيان الصهيوني الخبيث هو المستفيد الأول من هذا الانقسام؛ لذلك يلعب دائمًا على الخلافات التي تحدث بين شعوب الأمة، مؤكدًا على أنَّ بداية الانطلاق لتحرير فلسطين هو اتحاد أبنائها تحت راية واحدة وهدف واحد؛ حتى يُواجهوا المخاطر المحدقة بهم جميعًا، وفي مقدمة تلك المخاطر ما يُعانيه المسجد الأقصى الجريح من اعتداءات واقتحامات متكرِّرة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة بحراسة وحماية من الشرطة الصهيونية، وحفريات مستمرَّة تحت جدرانه، وتصاعد الإجراءات التهويدية لمدينة القدس بكاملها؛ ببناء المستوطِنات

وتهويد المعالم الرئيسية للمدينة، والعدوان المستمر على التراث العربي والإسلامي فيها، وكذلك الاعتقالات المستمرة لأهلنا في المدينة المقدَّسة، وكذلك هدم الطرق والجسور المؤدية إلى المسجد الأقصى, ومنع المصلِّين من الصلاة فيه، وهذا من أشدُّ أنواع الفساد في الأرض... إلى آخر هذه الاعتداءات التي ستظل وصمة عار في جبين البشرية جمعاء.
وشدد فضيلته علي أنَ القدس الشريف أمانة في أعناقنا جميعًا، والعمل على تحريره من قبضة الصهاينة الغاصبين المعتدين فريضة إنسانية وعربية وإسلامية.مؤكد إنَّنا إذ نحتفل اليوم بذِكرى فتح القائد المسلم الفذِّ صلاح الدين الأيوبي لبيت المقدس، ينبغي أنْ نستعيد روح صلاح الدين في عزيمته وإرادته وحبِّه لدينه ومقدساته، وحِرصه على نصرتها وتحريرها، صلاح الدين الذي قال عندما سأله بعض جنوده: لماذا لا تبتسم أيها القائد؟ فردَّ قائلًا: كيف أبتسم والأقصى أسير؟! فما مرَّ عامان إلا  وكان الفتحُ المظفَّر، إنه الإيمان والثقة بالله.
حضر الاحتفالية ممثل لرئيس الجمهورية، والدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، وخالد مشعل، رئيس حركة حماس، وموسى أبو مرزوق، والعديد من قيادات حركة حماس، ونخبة من المفكرين والمثقفين والسياسيين.