تعرف على الفرق بين التوبة والاستتابة
يسأل الكثير من الناس عن الفرق بين التوبة والاستتابة، فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فقال ان هناك فرقا بين طلب التوبة أى الاستتابة، وبين قبول التوبة، فطلبها من العاصى حق للّه وللرسول وحق للمؤمنين ، فاللّه سبحانه أمر بها فى مثل قوله {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم } التحريم : 8 .
وقوله {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} النور: 31 ، وأمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم فى مثل قوله "يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه ، فإنى أتوب فى اليوم مائة مرة " رواه مسلم .
والمؤمن يجب عليه أن يطلب التوبة من العاصى قياما بواجب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فى ظل قوله تعالى {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} النحل : 125 ، وحذر الإسلام من السكوت على المعاصى ، فالرضا بها مشاركة فى الإثم ، ووضح الرسول معنى الآية {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} المائدة : 105 ، موضحا أن الاهتداء لا يكون إلا بالقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، كما رواه ابن ماجه والترمذى وحسَّنه وأبو داود "الترغيب ج 4 ص 28 " .
والمرتد ننصحه بالرجوع عن ردته ببيان الحق فيما يشك
فقول القائل : إن التوبة حق لله يقبلها ويرفضها ، وليس لأحد سواه هذا الحق نابع من عدم الفهم الصحيح ، وتحريف للكلم عن مواضعه ، والوعيد عليه شديد.