عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نور الظلام.. مصطفى دياب الذي أضاء حياته بالقرآن

الشيخ مصطفى دياب
الشيخ مصطفى دياب

منذ نشأته وحداثة سنه تطلع الشيخ مصطفى محمد دياب أن يصل بموهبته إلى مكانة عالية يقدرها الناس ولها دورها في الحياة، فاستعان بالله ليدرس أحكام التجويد والتلاوة وعلوم القرآن وقراءاته دراسة علمية مفصلة، لكي يستطيع من خلالها أن يصبح علم من أعلام القرآن الكريم.

 

ومنذ صغره رأى فيه والده علامات النبوغ والموهبة فاعتنى به، إذ حفظه القرآن الكريم كاملاً، بالإضافة إلى إلحاقه بمعهد «النور» للمكفوفين بشبين الكوم، ودعى ربه بأن يكون من بين أبنائه من يصل إلى المنزلة والمكانة التي يحظى بها حملة القرآن الكريم، فقد كان والده يعمل إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية.

 

بين ظلمات في الدنيا ونور في القلب، وفي بيئة ريفية بسيطة، وُلد الشيخ مصطفى محمد دياب يوم 20 سبتمبر عام 1997م، بقرية "ميت الكرام" التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، أصر والده على تحفيظه القرآن وأتم حفظه مع انتهاء الدراسة الإعدادية، وبعد أن أتقن حفظ القرآن الكريم، اتجه إلى التجويد؛ على يد الشيخ حمادة سلاّم معلم القراءات بمحافظة الغربية، وبعدها اتجه إلى تعلم المقامات الموسيقية، على يد الدكتور طه عبدالوهاب معلم المقامات الموسيقية بالوطن العربي.

 

شارك في العديد من المسابقات أثناء دراسته الثانوية، حيث كان يفتتح الحفلات والندوات الدينية، سواءً كانت داخل المدرسة أم خارجها في البيئة المحيطة، أتقن فن مقامات القراءة؛ وهي مقامات صوتية طبيعية ترتقي بالأداء التعبيري والصنعة النغمية، وهي واحدة من علوم

الألة وتنقسم إلى ثماني مقامات رئيسية وهي "مقام الرست، الحجاز، البياتي، النهاوند، سيكا، الصبا، العجم، الكرد".

 

وأثناء دراسته للمقامات كان يتعلم القراءات وحصل على إجازة في قراءة "حفص عن عاصم"، وكان يستعين بالعديد من علماء الأزهر وكبار قُراء القرآن الكريم، أمثال الشيخ عبدالفتاح الطاروطي القارئ بالإذاعة المصرية، والدكتور محمد محمود الطبلاوي نقيب القُراء، والذي قرأ أمامه بعض أيات القرآن الكريم، ومن قرائته بشرهُ الطبلاوي بأنه سيصبح من أعلام قراء القرآن الكريم ذات يوم، كما تأثر كثيرًا بالشيخ ممدوح عامر لأنه كان يعاني من نفس الآفة ذات يوم.

 

وتقدم لاختبارات نقابة القراء أمام كوكبة من القراء ومنهم الشيخ محمود الخشت، والشيخ محمد محمود الطبلاوي، والشيخ حلمي الجمل، واجتاز هذا الاختبار وحصل علي كارنيه نقابة القراء، ولم يتوقف عند ذلك الحد من الطموح بل يستعد حاليًا لخوض اختبارات القبول في الإذاعة والتليفزيون، وهكذا استطاع أن يُوفق بين ظلمات الدنيا ونور القلب.