عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم تناول الطعام في الطريق العام وتناول الشراب أثناء الوقوف

وتناول الشراب أثناء
وتناول الشراب أثناء الوقوف- أرشيفية

يسأل الكثير من الناس عن حكم الدين فى تناول الطعام بالطريق العام وتناول الشراب أثناء الوقوف، فأجاب الشيخ عطيةصقر، رحمه الله، وقال:  تناول الطعام فى الطريق العام لا حرمة فيه ، لعدم الدليل الذى يمنع ، وإن كان الأفضل تناوله بعيدا عن أعين الناس ، منعا للنقد ولتلهف محتاج إليه محروم منه ، وتحرزا من وقوع شىء منه على الأرض فيتلف ويصعب إصلاحه أو يكون منه التلوث .

روى أحمد وابن ماجه والترمذى وصححه أن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال : كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشى، ونشرب ونحن قيام "غذاء الألباب ج 2 ص 123 " .


وتناول الشراب أثناء الوقوف لا حرمة فيه وإن كان مكروها ، اتباعا لهدى النبى صلى الله عليه وسلم ، حيث كان أكثر شربه قاعدا ، وزجر عن الشرب قائما ، وإن كان شرب مرة قائما ، وذلك لبيان جواز الأمرين ، أو لوجود عذر يمنعه من القعود، فقد أتى زمزم وهم يستقون منها ، فأخذ الدلو وشرب قائما "زاد المعاد ج 1 ص 38.

 

كان من هدي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الطعام أنّه لا يردّ ما يُقدّم له، ولا يطلب ما يفقده، فما يقرّب له من الطعام يأكله إلّا أن تعافُه نفسه، فيردّه دون أن يعيبه، وكان يأكل معظم الطعام وهو جالس على الأرض، ومن عظيم تواضعه أنّه كان

يأكل بثلاثة أصابعٍ، ويلعقها حين يفرغ من الأكل، وكان يأكل ما يجده من الطعام، حتى وإن كان خلّاً، فإن لم يجد ما يأكله بات دون طعام، وربما ربط على بطنه حجراً من شدّة الجوع، وكان يُكرم جميع الأكل، وخاصّةً الخبز منه وكان من هديه أن ينتظر الطعام الساخن حتى يبرد، مع مراعاة تجنّب النفخ فيه، وإذا وقع الذباب في الإناء كان يغمس جميع الذبابة، ثمّ ينزعه من الطعام، ويأكل الطعام دون أي حرج، حيث قال: (إذا وقَع الذُباب في شراب أحدكم، فليغمِسه ثم لينزعه، فإنّ في إحدى جَناحَيه داءً والأخرى شِفاءً).

وكذلك أمر الرسول -عليه السلام- بالزيادة من مقدار الطعام وإطعام الغير، ونهى عن أكل الثوم والبصل، وألحق العلماء بهما كلّ ما له رائحةً قد يتأذّى الناس منها، وكان الرسصول يقول إذا انتهى من الطعام: (الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول منّي ولا قوة)، ثمّ إنّه كان يتسوّك.