رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من حق المسلم على أخيه اتباع الجنازة

بوابة الوفد الإلكترونية

 اتباع الجنازة من الأعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى، ويستحب للمسلم اتباع جنازة أخيه إذا مات، والسنة ألا ينصرف حتى تدفن، وقد ورد فضل عظيم لذلك عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، قيل وما القيراطان قال مثل الجبلين العظيمين).

 

 كان بن عمر يصلى عليها ثم ينصرف فلما بلغه حديث أبي هريرة قال لقد ضيعنا قراريط كثيرة. متفق عليه، والمشي في إتباعها أفضل من الركوب إلا أن يكون هناك مشقة أو بعد، عن ابن عمر قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر يمشون أمام الجنازة"، رواه الترمذي.

 

 والسنة للماشي أن يكون أمامها، والراكب أن يكون خلفها، ومن تقدم الجنازة إلى الصلاة، أو المقبرة لم يحصل له فضيلة المتابعة، والسنة الإسراع بالمشي بالجنازة وعدم التباطؤ بها لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، كما في الصحيحين، ويكره رفع الصوت بالذكر والقراءة والدعاء في اتباع الجنازة، والسنة خفض الصوت والسكينة، وقد أنكر ابن عمر على رجل رفع صوته بالدعاء.

 

 قَالَ قَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ – من كبار التابعين- :" كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ خَفْضَ الصَّوْتِ عِنْدَ الْجَنَائِزِ وَعِنْدَ الذِّكْرِ وَعِنْدَ الْقِتَال"، ومن تبع الجنازة يكره له الجلوس قبل وضعها عن أعناق الرجال لما أخرج الشيخان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا اتبعتم جنازة فلا تجلسوا حتى توضع"، ويكره للنساء تشييع الجنائز لقول أم عطية رضي الله تعالى عنها: "نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا"، متفق عليه. ولا يجوز تشييع جنازة الكافر كالصلاة

عليه.

 بعض الناس مع حرصه على الخير والعبادة يخل كثيرًا بالقيام بهذه الحقوق ولا يراعي الآداب العامة، إما لجهله بفضلها وعظم أجرها، أو تكاسلًا عنها واللائق بالعبد أن يكون حريصًا على ذلك مهتمًا بحقوق إخوانه المسلمين لا يفوت فرصة، ولا يترك مناسبة فرح أو حزن إلا وكان له فيها حضور ولو عظم جاهه وكثرت مسئولياته .

 

 لما توفى النبي "قال أبو بكر الصديق لعمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنهما-: انطلقْ بنا نزْر أم أيمن، كما كان رسول اللَّه "يزورها، فلما دخلا عليها بكت. فقالا: ما يبكيك، فما عند اللَّه خير لرسوله؟ قالت: أَبْكِى أنّ وحْى السماء انقطع، فهيَّجتهما على البكاء، فجعلتْ تبكى ويبكيان معها"، رواه مسلم.

 

 قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) ۞ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).