الإفتاء: الحجاب ليس من أركان الإسلام لكنه فرض وتركه معصية
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحجاب ليس من أركان الإسلام لكنه فرض، وتركه معصية، على الرغم من أنه لم يرد لفظه صراحة في القرآن الكريم، لكن المعنى وجد، موضحًا أن هناك آيات وأحاديث كثيرة تتحدث في هذا الأمر.
وأضاف ممدوح خلال بث مباشر له على موقع الدار الرسمي: "من قال إن الصلاة واجبة، وإن الوضوء قبل الصلاة، والخمر حرام، أين الدليل على ذلك؟، هل قول الله عز وجل أقيموا الصلاة، أم قوله في الخمر فاجتنبوه، أو قوله إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم؟، موضحًا أنه من الممكن أن يكون قوله أقيموا الصلاة أمر إرشادي، وكذلك قوله فاجتنبوه، متسائلًا، من قال إن الأمر هنا للإيجاب فمن الممكن أن يكون للإرشاد، لأن الأمر أما أن يكون للإيجاب أو للإرشاد".
وأكمل: "ظاهر الآية يقول إن الوضوء بعد الصلاة في قوله تعالى إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا، يعني أنتم قمتم خلاص، ويحتمل أن يكون الأمر للإيجاب، ويحتمل أيضًا المجاز أي إذا أردتم القيام".
وتابع:"من قال أن الأمر للإيجاب هو اتفاق الأمة وإجماعها، لأن الاتفاق والإجماع ينقل الدليل من حيز الظنية إلى القطعية، وهذه هي وظيفة الإجماع، وهذا ما جعلنا نقول أن الصلاة
وأشار إلى أن الآيات والأحاديث اتفقت الأمة كلها على دلالتها منذ نزول الرسالة المحمدية إلى يومنا هذا لم يقل عالِم واحد، أن الحجاب ليس فرض، وإنما من قال بهذا هم أثمان هواة يشككون في الثوابت.
وبين أن، هناك بعض الفتيات أو السيدات يتمسكون بكلام هؤلاء الهواة، ونقول لهم لا تتمسكوا ولا تقتنعوا به لأنه كلام بدون أي دليل، بينما البعض الآخر يفعل حيلة نفسية شهيرة وهي وجود مبرر زائف لأفعاله.
ولفت إلى أن الحجاب ليس من أركان الإسلام الخمسة، كما أنه ليس من الكبائر، وإنما تركه من المعاصي، لأنه من الفرائض والواجبات، مطالبًا من يخلعون الحجاب عدم وجود مبرر زائف لإرضاء الضمير، لأن هذه المبررات الزائفة لن تجدي أمام الله عز وجل.