رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرصد الأزهر يوثق لعمليات الإرهابية في القارة الأفريقية خلال أكتوبر الماضي

بوابة الوفد الإلكترونية

قال مرصد الأزهر إن الإرهاب يعتبر من أشد أنواع الأمراض خطرًا وخبثًا على المجتمعات، فهو يفتك بالعقل، فيجعل التوحش سمةً لأصحابه والتضييق على حرية الفكر والدين منهاجًا، وأضحى دارجًا قتل هذا وسفك دم ذاك بعد إلصاق تهمٍ فضفاضةٍ بهم تتراوح بين العلمانية والإلحاد والردة، وهذا بعيد كل البعد عن الدين إذ أن شعاره الأول لا إكراه في الدين، فنهى الدين الحنيف أتباعه أن يكرهوا أحدًا على الدخول فيه، كما نهي أن يصف أتباعه بعضَهم البعض بالكفر أو ما شابهه.

 

وأضاف المرصد عبر موقعه الرسمي، أنه بالنظر إلى ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من انتهاكات في القارة الأفريقية، فعلى الرغم من الجهود المبذولة في مكافحة أكبر جماعتين إرهابيتين في القارة وهما حركة الشباب الصومالية وبوكو حرام في نيجيريا، مما أدى إلى تراجع نسبي في عدد الهجمات الإرهابية، إذ بنا نجد الإرهاب يطل علينا برأسه الخبيثة من جديد وهذه المرة في "بوركينا فاسو" التي تعتبر الأكثر دموية خلال هذا الشهر على الرغم من قلة عدد العمليات الإرهابية مقارنةً بدولٍ أخرى نُفذ فيها عدد عمليات أكبر مثل "الصومال".

 

وتابع: فقد شهدت "بوركينا فاسو" نحو 8 عمليات إرهابية راح ضحيتها قرابة 75 قتيلًا من المدنيين والعسكريين، ويرجع ذلك إلى النشاط المكثف الذي تقوم به جماعة ما يسمى "بأنصار الإسلام!"، تليها "مالي"

التي شهدت نحو 8 علميات إرهابية أوقعت ما يقرب من 54 قتيلًا من المدنيين والعسكريين، حمل بعضها بصمات جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين!!" والبعض الآخر لتنظيم "داعش" الذي يحاول أن يجد لنفسه موضع قدم بعد النكبات والضربات التي واجهها في سوريا والعراق وفرار عدد كبير من مقاتليه إلى القارة الأفريقية. أما جماعة "بوكو حرام" فتواجه حملة أمنية موسعة مما جعل نشاطها الإرهابي يتراجع نسبيًا؛ حيث نفذت نحو سبع عمليات إرهابية في "نيجيريا" وعمليتين في "النيجر" وواحدة في "تشاد" أوقعت كل هذه العمليات ما لا يقل عن 61 قتيلًا.

 

ومرصد الأزهر إذ يتابع عن كثب ما يحدث في القارة الأفريقية فإنه يدين بشدة هذه العمليات الإرهابية، مؤكدًا أن إشكالية الإرهاب في تلك القارة تبقى هي المعضلة الكبرى، مما يتطلب مزيدًا من الجهود الدولية والإقليمية لإيقافها ورجوع من يقومون بها إلى جادة الطريق المستقيم.