عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مفتي موسكو في حواره لـ"الوفد": فتاوى الجُهال من علامات الساعة.. ومصر منارة الفقه

بوابة الوفد الإلكترونية

البعض يصف المسلمين فى روسيا بالأقليات، هذا المصطلح الذى يرفضه الأزهر الشريف ويعنف من يتبناه فالجميع له حق العيش تحت أى مظلة دولية، دون اللجوء إلى استخدام ألفاظ تشير إلى العنصرية أو التمييز، فالجميع طالما يحمل جنسية تلك البلد فهو من أبنائها وله حقوقها وعليه واجباته.

ولأن المشاركة كانت فعالة فى مؤتمر الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء فى العالم، تحدثت بوابة الوفد مع إيلدار علاء ألدينوف مفتى موسكو للتحدث عن مدى الأهمية والاستفادة من مؤتمرات دار الإفتاء، بالإضافة إلى دور مصر البارز والمؤثر فى حماية المسلمين من براثن الفكر المتطرف حول العالم.

 

رأيك فى مؤتمر دار الإفتاء؟

بالنسبة لعنوان المؤتمر هو يحمل مسألة مهمة جدًا وموجودة بين كافة البشر عمومًا من المسلمين وغيرهم، ولكن يركز عنوان المؤتمر على الخلاف الفقهى المتواجد بين المسلمين فقط حتى نستطيع تحقيق الخلاف بيننا بضوابط مشروعة ومحددة بعيدة عن الاختلاف فى أى شيء قد يضر بنا.

 

كيف يعالج مؤتمر الإفتاء الخلاف الفقهى؟

الإدارة الحضارية للخلاف الفقهى مسألة مهمة جدًّا، ونحن نشعر بأنه يوجد تلك الخلافات بين الناس من المسلمين مبنية على الاختلافات الفقهية وخاصة التى تصل إلى التعصب وإلى المشاجرة وإلى العدواة فيما بين الناس وبين المسلمين خاصة، وهذا الأمر يؤسفنا.

 

برأيك ما الحل لإنهاء الخلاف الفقهى بين الجميع؟

لابد أن نجد الحل لمثل هذه المشاكل التى تهدد الفكر العام بين المسلمين، وعلينا دفع ونبذ التعصب المذهبى القائم على اعتناق الفكر الواحد، وعدم إعطاء المساحة لسماع الرأى الآخر ومعرفة ما يدور فى ذهن الباقى حتى يتسنى لنا الوقوف على الصحيح من الفكر دون تعصب أو إيذاء الغير.

 

ما هو الحل لإنهاء أزمة المسائل الخلافية بين المسلمين؟

التمسك ببعضنا ولا نتدخل فى هذه المسائل الخلافية وإنما هذه المسائل التى يقوم بعلاجها العلماء والأئمة والأشخاص المتخصصون فى تلك المسائل الكبرى، وعلى باقى الناس العمل على أنفسهم وأعمالهم ولا يتدخلون فى الأمور الفقهية والخلافية ولا يمكن أن تكون تلك الأمور سببًا للخلافات بين المسلمين، وهذا شيء مؤسف جدًا أن نرى الخلاف بيننا فى بعض المسائل بهذا الشكل.

 

بم تفسر ظهور عددٍ كبيرٍ من غير المختصين للتحدث عن المسائل الفقهية الجدلية الكبرى؟

هذه واحدة من علامات الساعة، يظهر الجهل ويذهب العلم، لذا لابد من التكاتف الحقيقى للمؤسسات الدينية لوجود حل تلك الأزمة وإخفاء الروبيضة عن الساحة حتى لا نجد أنفسنا أمام ساحة من الخلافات والصراعات الكبرى فى المسائل

الدينية.

ما ردّك على من يصف المسلمين فى روسيا بالأقليات؟

نحن فى روسيا ليس أقلية فهو يصل نحو 20 مليون مواطن، ونحن نعتبر أنفسنا ليس أقلية، ونرفض هذا المصطلح من الأساس لأننا نملك قوة كبيرة فى روسيا ولها شأنها ومكانتها ونطبق أسس التعايش السلمى مع كافة المتواجدين فى روسيا.


كيف يساهم الأزهر ودور الإفتاء فى نشر الوعى والثقافة بين المسلمين في روسيا؟

لدينا علاقات جيدة مع الأزهر والإفتاء وأنا أحد خريجى أبناء مؤسسة الأزهر الشريف، ولدينا الكثير من العلماء والأئمة فى روسيا تخرجوا من الأزهر الشريف، لذلك نحن متمسكون بالوسطية جيدًا.

 

ونحن نملك علاقات طيبة بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء مع الإدارات الدينية فى روسيا، كما تدخل وزارة الأوقاف فى نفس البوتقة مع الأزهر والإفتاء فى التعامل الدولى مع المسلمين فى روسيا خلال الفترة الأخيرة، وجميع المؤسسات تبذل قصارى جهدها من أجل التواصل معنا.

 

ما هو آخر برتوكول تعاون مع المؤسسات الدينية في مصر؟

وقعنا خلال أيام المؤتمر برتوكول مع وزارة الأوقاف المصرية والأزهر الشريف فى بعض الأمور التى تسير بيننا فى الآونة القادمة، وذلك للتعاون فى إرسال وإيفاد الأئمة من وإلى مصر للتعلم في الأزهر ومعرفة الصحيح فى إصدار الفتاوى، وسيكون بيننا تبادلًا كبيرًا فى الفترة القادمة فى تلك الناحية.

رسالة مفتى موسكو إلى مصر ومؤسساتها الدينية

واختتم مفتى موسكو حواره لـ"الوفد" وهو يتغزل فى مصر قائلًا:"مصر كانت ولا زالت كالمنارة فى المسائل الفقهية وفى المسائل الإفتائية والشرعية، والأزهر شيء عظيم ولا يستطيع أحد أن ينكر دوره فى التقدم الذى يشهده العالم الإسلامى فلم يتخلَ يومًا عن أى شخص مسلم".