رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أشرف سعد نيابة عن علي جمعة: المتطرفون حولوا الاختلاف إلى ساحة نزاع وفُرقة

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

قال الشيخ أشرف سعد محمود الباحث فى الشئون الإسلامية، نيابة عن الدكتور على جمعة مفتى الديار الأسبق، أن علم قواعد الفقه الإسلامي تطورت بشكل كبير وصاغ العلماء مجموعة من الموضوعات المتطورة.

 

وتابع سعد، أن الخلاف الفقهي لم يحظى حتى الآن بنظرية شاملة عامة، وأننا نحتاج إلى صياغة النظرية نظرًا لكثرة التلاعب والتخبط من الجماعات الإرهابية، حيث حوَّلوا الخلاف والاختلاف من سبب للمرونة إلى سبب للنزاع والفرقة والضيق فحولوا السهل إلى صعب، ولم يفرق المتشددين بين الظني والقطعي.

 

كما أن، الله عز وجل أنزل النصوص على نسق فريد، وترك مساحة واسعة من الدلالة إلى تعدد الآراء ووجهات النظر بين علماء الأمة جميعهم، وتلك المسائل راجعة إلى التراكيب والمشترك اللفظى والمعنوي.

وتابع: أنه لم يفرق المتشددون بين القطعى والنظرى وغيروا الثوابت فى الفروع والأصول سواء كانت فى العقيدة أو كانت فى الفقه، والأمة الإسلامية تتطهر الآن من هذا الجمود والتشدد وتريد أن تعود للدين من جديد إلى زمن السلف الصالح.

 

وأضاف الباحث، أن اختلاف أمة النبى صلى الله عليه وسلم رحمة كبيرة للجميع، ومراعاة للمسلمين وتغير الأزمان والأوقات، كما أنه النبى وصف أصحابه بالنجوم واختلافهم رحمة.

جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات دار الافتاء الجلسة الثانية القائمة تحت عنوان "الإطار التنظيرى للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي".

 

ويحضر المؤتمر جمع غفير من السادة الوزراء وسفراء الدول وكبار المسئولين بالدولة وعدد من قامات العلم والفقه من مختلف دول العالم، أبرزها: السعودية والإمارات والكويت، والعراق، الأردن وتونس وفلسطين، وعُمان وصربيا والبوسنة والهرسك، وأوزبكستان وجزر القمر وبوروندي، وتنزانيا والسنغال، وماليزيا وتايلاند، والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليونان وهولندا وأوكرانيا، وألبانيا وغيرها من دول العالم.

 

ويشهد المؤتمر أيضًا عدة جلسات على مدار يومي المؤتمر يشارك فيها كبار العلماء والمفتين من بينهم الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، المفتي العام للمملكة

الأردنية الهاشمية، والدكتور محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين، والأستاذ الدكتور بو عبدالله بو غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، وكذلك الشيخ عبداللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني العراقي، والمستشار منصور نياس مستشار الرئيس السنغالي، إضافة إلى حضور الدكتور علي جمعة ـ عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والشيخ عبداللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، والشيخ علي الجفري رئيس مؤسسة طابة بأبو ظبي، والدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فضلًا عن تشريف المؤتمر لقامات كبيرة أخرى.

 

 

ويناقش المشاركون قضية المؤتمر وفق أربعة محاور رئيسية جميعها ترسخ لفكرة إدارة واستثمار الخلاف الفقهي بشكل إيجابي، حيث يرصد المشاركون في المحور الأول بعنوان "الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" نقاطَ الاتفاق والافتراق بين النموذج الإسلامي وغيره في النظر إلى قضية الخلاف بصفة عامة، أما المحور الثاني وهو بعنوان "تاريخ إدارة الخلاف الفقهي: عرض ونقد" ويُقترح أن يطرح المشاركون في هذا المحور كيفية الاستفادة من التجربة الفقهية الإسلامية في عصورها المختلفة.

 

 

كما تشهد وقائع المؤتمر انعقاد ثلاث ورش عمل تشمل الفتوى وتكنولوجيا المعلومات، وأخرى بشأن آليات التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا، وثالثة تختص بعرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى.