رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل الصدقة

فضل الصدقة
فضل الصدقة

الصدقة من الأعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عن يقول إن الأعمال تتباهى ببعضها يوم القيامة وتقول الصدقة أنا أفضلكم.

قال الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى:"سمع أحد التابعين قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس» [صححه الألباني في صحيح الترغيب:872 فكان لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء، ولو كعكةً أو بصلةً"، وبفضل الله تعالى يستطيع المسلم يوميًّا الصدقة والإكثار منها، وذلك باحتساب النفقة التي ينفقها على أهل بيته، والبحث عن المحتاجين يوميًّا في الشارع لكي يقوم بإهداء زجاجات العصير والفاكهة والطعام، ويحفز المسلم في ذلك الفعل يقينه بأجر الله تعالى والبركة والخلف من الله سبحانه فيما ينفقه في سبيل الله الكريم، وصدق الإيمان يحركنا لتفعيل ذلك بشكل يوميَّ.

ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» [في الصحيحين]. والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: "ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم" صحيح الترغيب.

وقال أهل العلم إنّ في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة».

يقول ابن شقيق:"سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فاحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ". صحيح الترغيب.

والصدقة  فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: «إذا إردت تليين قلبك فاطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم» رواه أحمد.

و الله يدفع بالصدقة أنواعًا من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: "وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم". صحيح الجامع فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإنّ الله تعالى يدفع بها أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند النّاس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنّهم قد جربوه.