رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اغتنم الصحة والفراغ في طاعة الله

بوابة الوفد الإلكترونية

نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس وهى الصحة والفراغ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلابد أن نغتنم الصحة والفراغ فى طاعة الله.

وفي السنة النبوية وصايا شريفة من سيد المرسلين عليهم الصلاة والسلام لبيان فضل الوقت وأهميته، فعن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفراغُ» البخاري:6412، وعن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما    قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اغتنِمْ خمسًا قبلَ خمسٍ: حَياتَك قبلَ موتِك، وصِحَّتَك قبلَ سَقَمِك، و فراغَك قبلَ شُغْلِك، و شبابَك قبلَ هَرَمِك، و غِناك قبلَ فقرِكَ» صححه الألباني في صحيح الجمع:1077، فبالموت تنقطع الحياة، وبانقطاع الحياة تنقطع موارد العمل الصالح إلا من الحسنات الجارية، والحياة تشمل كل العناصر التي بينها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم في باقي الحديث العظيم، والصحة من أعظم النعم التي ينعم بها الإنسان في حياته، وبنعمة الصحة يستطيع المسلم أن يفعل الكثر من أعمال الخير، فيساعد الآخرين بقوة بدنه، ويتحرك بيسر وسهولة لتفعيل أعمال الخير، وهو الأمر الذي يوجب المسارعة باغتنامها في كل سبيل خوفًا من مداهمة المرض، نسأل الله سبحانه أن يمتعنا بصحتنا ويرزقنا البركة فيها، والفراغ ليس فرصة للتنعم بنعيم الدنيا، وإنما هو نعمة لنيل نعيم الآخرة، وهو الأمر الذي يعلي من قيمة الوقت وشأنه، وفترة الشباب فترة خصبة لغرس أعمال الخير في الدنيا.  فالشاب المسلم يستطيع أن يطيق كثيرًا من الأعمال في شبابه والتي قد لا يقدر عليها في هرمه، نسأل الله تعالى أن يبارك في أعمارنا، والغنى قبل الفقر من أجمل الوصايا النبوية لتحفيز المؤمنين على الإنفاق في سبيل الله تعالى، فمن يملك المال للتصدق اليوم قد يعجزه سبب للمشاركة في الصدقات عند فقره أو غير ذلك، ولذا فعلينا اغتنام الوقت بالمسارعة بالصدقات والبحث

عن أوجه المشاركة فيها.

ووَرد في السنة النبوية بيان المسارعة باغتنام الوقت لفعل الصدقات خوفًا من عدم إتاحة الفرصة للتصدق في وقت آخر، عن جرير بن عبدالله رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تصدَّقوا قبل أن لا تَصَدَّقوا، تصدَّق رجلٌ من دِيناره، تصدَّق رجلٌ من درهمِه، تصدَّق رجلٌ من بُرِّه، تصدَّق رجلٌ من تمرِه، من شعيرِه، لا تحقِرنَّ شيئًا من الصدقةِ، ولو بشِقِّ تمرةٍ» [صححه الألباني في صحيح الجامع:1354]، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتينَّ على الناسِ زمانٌ يطوفُ الرجلُ فيه بالصدقةِ من الذهبِ . ثم لا يجدُ أحدًا يأخذُها منه. ويُرى الرجلُ الواحدُ يتبعُه أربعون امرأةً . يَلُذْنَ به من قِلَّةِ الرجالِ وكثرةِ النساءِ» [مسلم:1012]، وفي الحديثين الشريفين ترغيب للصدقة بأي قدر، واغتنام الوقت الذي ينعم فيه المسلم بالقدرة على الصدقة ولو بالقليل، وأرسى النبي صلى الله عليه وسلم قواعد عظيمة في فعل الصدقات، وهي اغتنام الوقت والفرصة السانحة للصدقة، والتصدق بأي قدر مما يملكه المسلم، ومن وفق لهذا النهج في حياته سعد في دنياه وآخرته، ويتأتى ذلك بجعل الصدقة منهجًا حياتيًّا ويسأل المسلم نفسه يوميًّا: كيف سأتصدق اليوم.