زوار الإمام علي زين العابدين: نكتسب صفاء الروح ونقاء السريرة
تُعدّ زيارة الأضرحة المنتشرة في ربوع العالم الإسلامي، عادة متوارثة منذ مئات السنين ، لكنها تنتشر في في كافة انحاء مصر، ولا تكاد تخلو قرية أو مدينة من ضريح وقبـة أو أكثر.
وتشكل زيارة الأضرحةمتنفسًا وخروجًا عن العالم المادي إلى العالم الروحي أو محاولة للهروب من الحياة الدنيوية و استذكار فضائل وكرامات أصحاب الأضرحة، ومن هؤلاء ضريح الامام علي زين العابدين ، الذي يحتفل بمولده خلال هذه الايام.
وفي جولة مع زوار ضريح الامام زين العابدين التقت بوابة الوفد مع عدد من محبيه زوار الضريح، حيث قال إسماعيل (في العقد الثالث من عمره من محافظة اسيوط) انه يهوى زيارة الموالد الصوفية، للتبارك بأهل البيت واكتساب صفاء الروح بسماع مشايخ الصوفية ينشدون السيرة العطرة لأهل البيت
واعتاد الشيخ ابراهيم وهو من ابناء قنا شد رحاله من محافظته إلى القاهرة، وبالتحديد إلى حى السيدة الزينب، للاستمتاع بالموالد القائمة بذاك الحي العتيق، ولكن هذه المرة تعتبر الأولى التي يحضر فيها مولد زين العابدين، بالرغم من زيارته لعشرات الموالد أبرزها مولد السيدة زينب والحسين.
وقال إن يشعر بالراحة وصفاء النفس يدفعه إلى تحمل عناء السفر من الصعيد إلى القاهرة على الرغم من كهولته، لحضور الموالد المكتظة بالمئات من محبي أهل
أما الشيخ احمد راضي وهو من ابناء القاهرة ويعرفه زوار مسجد الامام الحسين لتواجده الدائم به وعشقه لاهل البيت.
وحول منصة خشبية يقف " محسن محمد "، محتضنًا طفلته، وموجهًا هاتفه نحو أحد مشايخ الصوفية، في نشوة دينية تتملك وجدانه، مندمجًا مع كلمات الشيخ الصوفي صاحب الصوت العذب، في امتداح أهل البيت.
ويتعمد الشاب الثلاثيني، أخذ ابنته إلى تلك الموالد بالرغم من صغر سنها حتى تهواها، كما هواها هو في صغره لتكون عادة تواصلها ابنته من بعده في أدائها، كما نشأ على ذلك من قبل والده وأسلافه.
الفرحة العارمة والتجلي في ذكر الله، هو الهدف الأساسي الذي يجمع بين على والموالد، متناسيا اي شئ آخر غير ذلك، مستغلًا عطلته الرسمية لقضاء يوم هو وعائلته في مدح أهل البيت، وترديد الإنشاد الصوفي وراء المشايخ المشهورين بالمدح.