رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الزغبي يحدثنا عن أحكام صلاة العيد

الشيخ الزغبي
الشيخ الزغبي

عن أحكام صلاة العيد طرحنا الأسئلة على فضيلة الداعية الإسلامى الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبى ، لكى نعرف ما هى السنن والأحكام وما يجب فعله ، وما يستحب فعله ؟ .

ما هى مشروعية صلاة العيدين ؟

صلاة العيدين سنة مؤكدة، واظب عليها النبى صلى الله عليه وسلم وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها، وقد ثبت عن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم إذا أصبحوا أن يخرجوا إلى مصلاهم) رواه الطحاوى وغيره، وكذلك لأمره النساء والحيض بالخروج إلى المصلى لحديث أم عطية قالت : أمرنا أن نخرج العواتق (البنات الأبكار) والحيض فى العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى) متفق عليه .

- ما هى سنن العيد ؟

سنن العيد هى :

- لبس أجمل الثياب .. فعن ابن عمر -رضى الله عنهما- أنه كان يلبس أحسن ثيابه للعيدين ، رواه البيهقى، وأورده الحافظ ابن حجر فى "الفتح" وصححه .

وقال ابن القيم رحمه الله : وكان صلى الله عليه وسلم يلبس لهما أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة، ومرة كان يلبس بردين أخضرين "زاد المعاد" (1/441) .

- الاغتسال : فقد روى عبد الرزاق بسند صحيح عن نافع أن ابن عمر -رضى الله عنهما- كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو، وكذا رواه مالك فى "الموطأ" بسند صحيح -وقال ابن القيم- رحمه الله : ثبت عن ابن عمر مع شدة إتباعه للسنة، أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه .

- السواك والتطيب : فقد ثبت عن بعض الصحابة رضى الله عنهم السواك والتطيب وثبت عن ابن عمر -رضى الله عنهما- أنه كان يغتسل ويتطيب يوم الفطر (مخالفات رمضان ، للسدحان صـ153) .

- الأكل قبل الخروج فى الفطر دون الأضحى : حيث كان صلى الله عليه وسلم يأكل تمرات قبل أن يخرج لصلاة العيد، ويستحب أن يكون عدد التمرات وتراً ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً ..

أما فى عيد الأضحى ، فالسنة : أن لا يأكل حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية ، فعن أنس -رضى الله عنه- قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً ) رواه البخارى ، وقال ابن قدامة -رحمه الله- : لا نعلم فى استحباب تعجيل الأكل يوم الفطر خلافاً .

- الإكثار من التكبير : وقد ثبت ذلك عن على وابن عمرو وابن مسعود وغيرهم رضى الله عنهم ، ويستحب أيضاً إظهار التكبير فى المساجد والمنازل والأسواق والطرق ، وقد ثبت عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه كان يكبر إذا غدا إلى المصلى يوم العيد .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : ويشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد وهذا باتفاق الأئمة ، ويقول رحمه الله : والتكبير فيه (عيد الفطر) أوله من رؤية الهلال ، وآخره انقضاء العيد، وهو فراغ الإمام من الخطبة وصيغته التكبير التى ثبتت عن الصحابة هى : (الله أكبر) ثلاثاً ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ) ، ( الله أكبر كبيراً ، الله أكبر وأجل ، الله أكبر ولله الحمد) .

- الخروج إلى المصلى : صلاة العيد يجوز أن تؤدى فى المسجد ، ولكن أداءها فى المصلى خارج البلد أفضل ما لم يكن هناك عذر كمطر ونحوه ؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى العيدين فى المصلى (موضع بباب المدينة الشرقى) فعن أبى سعيد الخدرى قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى . رواه البخارى ، ويقول ابن القيم رحمه الله : وهديه كان فعلهما فى المصلى دائماً .

- خروج النساء والصبيان : حيث يشرع خروج الصبيان والنساء فى العيدين للمصلى من غير فرق بين البكر والثيب والشابة والعجوز والحائض لحديث أم عطية

قالت : (أمرنا أن نخرج العواتق والحيض فى العيدين) الحديث متفق عليه .

وعن ابن عباس -رضى الله عنهما- قال : ( خرجت مع النبى صلى الله عليه وسلم وكان ابن عباس يومئذ صبياً صغيراً يوم فطر أو أضحى فصلى ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة ) رواه البخارى .

- مخالفة الطريق : ومن السنة أن يذهب من طريق ويعود من طريق آخر : حتى يشهد له الطريقان ، وقيل : للتفاؤل بتغيير الحال إلى المغفرة والرضا .. لما ثبت من حديث جابر رضى الله عنه قال : (كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق) رواه البخارى .

التهنئة : أما التهنئة التى كان الصحابة -رضى الله عنهم- يتبادلونها فى أيام العيد فهى (تقبل الله منا ومنك) لحديث جابر بن نفير قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : (تقبل منا ومنك) قال الحافظ : إسناده حسن .

ما هى صفة صلاة العيد ؟

يقول ابن القيم : وكان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة فيصلى ركعتين يكبر فى الأولى سبع تكبيرات متوالية بتكبيرة الافتتاح ، يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة ، ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات وكان ابن عمر مع تحريه للإتباع يرفع يديه مع كل تكبيرة ، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أتم التكبير أخذ فى القراءة فقرأ فاتحة الكتاب ثم قرأ بعدها ] ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ [ فى إحدى الركعتين ، وفى الأخرى ] اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [ ، وربما قرأ فيها ] سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [ و ] هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ [ صح عنه هذا وهذا ، فإذا فرغ من القراءة كبر وركع ، ثم إذا أكمل الركعة وقام من السجود كبر خمساً متوالية ، فإذا أكمل التكبير أخذ فى القراءة ، فيكون التكبير أول ما يبدأ به فى الركعتين ، والقراءة يليها الركوع .. إلخ .

ما هى مشروعية خطبة العيد ؟

خطبة العيد : الخطبة بعد صلاة العيد : سنة ، والاستماع إليها كذلك، فعن ابن عباس رضى الله عنهما قال : (شهدت صلاة الفطر مع نبى الله وأبى بكر وعمر وعثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة) رواه مسلم .

وبعد أن يفرغ الإمام من الصلاة يقوم فيخطب ، قال ابن القيم : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كلها بالحمد لله ، ولم يحفظ عنه فى حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتى العيدين بالتكبير ، وبه قال شيخ الإسلام ابن تيمية وقال : هو الصواب