رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"بوابة الوفد" تقضى يومين مع المعتكفين بالأزهر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدخول العشر الأواخرمن شهر رمضان المعظم يتسابق المسلمون فى أداء الطاعات والعبادات ومن هذه العبادات الاعتكاف فى المساجد.

"بوابة الوفد" قضت يومين فى رحاب الجامع الأزهر الشريف مع المعتكفين للتعرف على أحوالهم فى هذه الأيام المباركة ورصدت صورة كاملة لحياتهم داخل الازهر من قراءة القرآن وصلاة قيام وتهجد وتسابيح، وحاولت معرفة الصعوبات التى تواجههم فى أثناء اعتكافهم.

فى الاعتكاف يكون هناك تدارس للعلم والتزام المسجد وعدم الخروج منه إلا لقضاء الحوائج من جلب أكل وشراب, وبعض المعتكفين اصطحب أطفاله لكى يزرع فيهم حب الله والتقرب إليه من خلال الاعتكاف, ولاحظنا قيام بعض أهالى الأزهر بخدمة المصلين وتوفير المياه الباردة الصالحة للشرب باستمرار.

ويقول حسام الدين محمد "شهرته حسام الشاعر"، عضو اتحاد المبدعين العرب، وقائد مجموعة المعتكفين المصرين داخل الأزهر: يوجد هذا العام 25 معتكفاً من كازاخستان يقودهم دكتور مصرى اسمه حازم القناوى نتبادل الهدايا والأطعمة فيما بيننا بالإضافة إلى تشاركنا فى حلقات العلم.
ويضيف حسام بدأنا اعتكافنا فى ليلة العشرين من رمضان وطوال هذه الفترة نرمى الدنيا وراء ظهورنا ونفعل أشياء نطهر بها أنفسنا، فنقوم بقراءة القرآن وختمه أكثر من مرة والتسبيح والصلاة هى  شغلنا الشاغل.

معتكفون من جميع المحافظات


وعن سبب تفضيل المعتكفين للاعتكاف فى الأزهر، قال حسام إنه يعتكف وهو فى السادسة من عمره فى المساجد الشرعية فى عين الصيرة  مكان إقامته، ولكنه فضل الأزهر لأنه طالب أزهرى، بالإضافة لقيمة الأزهر الروحية والتاريخية والعلمية، وهو منارة العلم ومنبر العلماء وهذه أشياء قلما نجدها فى أى مسجد آخر. 
ويقول جمال على أحد المعتكفين إنه يسكن فى القناطر الخيرية ولكنه يداوم على الاعتكاف فى الأزهر لأن والده كان يصحبه معه إلى هنا, ويضيف أحببت المكان وتعلقت به لذا قمت أيضا باصطحاب ابنى محمد وعبد الرحمن ابن أخى المقيدين بالصف السادس الأزهرى.
وقال محمد البسيونى أحد المعتكفين إننا نأتى من كل مكان فى مصر فهناك زملاء لى فى الاعتكاف من القاهرة والجيزة وآخرين من قنا وكفر الشيخ, تعرفنا

على بعضنا كان  محض صدفة وليس له ترتيب مسبق, مضيفاً أنه ليس أول اعتكاف له فقد اعتكف فى مساجد كثيرة قبل ذلك كمسجد عمروبن العاص والريان بالمعادى.

سرقات وانقطاع للمياه

ويحكى الطفل محمد جمال عن كيفية قضاء يومه مع أبيه فيقول :   "هذه المرة الثانية التى اعتكف فيها مع أبى" ويضيف أبدأ يومى هنا حوالى الساعة 11 صباحا أتوضأ ثم أصلى الضحى والظهر وأقرأ القرآن حتى يحين العصر وفى الخامسة والنصف أخرج بصحبة أبى لشراء الإفطار لكل المعتكفين وأقوم أنا وابن عمى عبد الرحمن بحراسة متعلقاتنا خوفاً من السرقة إلى أن يفرغ الناس من صلاة العشاء والتراويح".   
ولاحظت "بوابة الوفد" أن السرقة هى أبرز المشاكل التى يواجهها المعتكفون فيقول أحمد سلامة ليسانس آداب "بعض الأشخاص يدخلون المسجد لسرقة بعض المتعلقات الشخصية من أحذية وتليفونات محمولة بحجة أنهم معتكفون وشكونا هذا لإدارة المسجد فقامت إدارة المسجد مشكورة بطلب كشف بأسماء وصور بطاقات الرقم القومى للمعتكفين لعمل كرنيهات لنا".
وأضاف محمد البسيونى وعمرو زكى وجمال على قائلين من بين المشكلات التى تواجهنا أيضا أن إدارة الجامع الازهر لا توفر لنا وجبات إفطار أوسحور مما يجعلنا نقطع الاعتكاف لقضاء حاجاتنا  الأساسية, وأيضا استخدام بعض الأشخاص من غير المعتكفين  للمسجد كمكان للنوم والشرب بالإضافة لانقطاع الماء عن دورات المياة باستمرار.