من دروس الهجرة حرص الرسول على الصحبة

دروس الهجرة كثيرة، ومن المستحيل أن نحيط بها كلها، ولكننا نأخذ منها بقدر المستطاع ما يعيننا على إصلاح الواقع الذي نعيش فيه، منها حرص النبي صلى الله عليه وسلم علي الصحبة فى كل مراحل حياته، وفي كل خطوات دعوته على مسألة الصحبة، عاش حياته في مكّة بصحبة، وخرج إلى الطائف بصحبة، وقابل الوفود بصحبة، وعقد البيعة التي بنيت عليها دولة الإسلام بصحبة، وها هو يسأل جبريل عن صاحبه في الهجرة، كل هذا، وهو من هو؟ هو رسول الله، ولكن كل الناس يحتاج إلى صحبة، وهو يعلمنا أن نبحث دائمًا عن الصحبة الصالحة، لقد سطَّر رسول الله قاعدة إسلاميّة أصيلة: «الشَّيْطَانُ مِعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ» وقال رسول الله صلى عليه وسلم لايدخل

بيتك إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقى ولا تمشى إلا مع المؤمن ولا تصاحب إلا أهل المساجد والصاحب ساحب إما يسحب إلي الخير وإما يسحب إلى الشر، والإمام مالك رضى الله عنه جاء رجل يسأله ويقول ياإمام قل لي علي عمل أفعله يغفر الله لي ذنوبي ويدخلني الجنة فر د الإمام مالك على الرجل وقال يارجل عليك بحب الصالحين لعلّ الله يطلع علي قلب واحد منهم يجد اسمك مكتوبًا فى قلبه فيغفر الله لك.