وزير الأوقاف: الهجرة غير الشرعية جريمة محرمة شرعًا
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن ما يعرف بمصطلح الهجرة غير الشرعية هي جريمة محرمة شرعًا وقانونًا. وأنها إلقاء بالنفس إلى التهلكة، لافتًا إلى أن المهاجر الحقيقي في زماننا هو من هجر ما نهى الله عنه.
وأشار خلال خطبة الجمعة بمسجد ناصر ببنها بمناسبة العيد القومي لمحافظة القليوبية والتي دارت حول موضوع الهجرة بين الماضي والحاضر، أن حرمة الدول محرمة كحرمة البيوت قائلًا كما أنه لا يجوز للإنسان دخول بيت غيره إلا بإذنه فإنه لا يجوز له أن يدخل دولة أخرى إلا بإذنها لقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا". وأوضح، أنه ينبغي للسفر استئذان الدولة التي يخرج منها والدولة التي يتوجه إليها.
وأوضح أن الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة أهم نقطة تحول في الإسلام نحو بناء الدولة.
وأشار الوزير أن المؤمن الحق هو من يعطي لدين الله لا من يتاجر به وأن إقامة الدول وتثبيت أركانها، والعمل على كل ما يقوي شوكتها، يؤدي إلى رقيها ونهضتها، ويحقق مصالح البلاد والعباد، لافتًا إلى أن ذلك من صميم مقاصد الأديان، وأوضح أن التدين الحقيقي هو عطاء الخلق طاعة للخالق، وليس متاجرة بالدين كما تفعل الجماعات المتطرفة وأضاف أن الدروس المستفادة من الهجرة النبوية عظيمة سواء في المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، أو إنشاء السوق لبناء اقتصاد الدولة، كما في وثيقة المدينة التي رسخت لفقه التعايش السلمي بين البشر.
