حكم أكل التمساح بالدليل من القرآن والسنة

حكم أكل التمساح، هو واحد من أكثر الأسئلة التى بحث عنها الجمهور المسلم فى السعودية والوطن العربى خلال الفترة الأخيرة، واختلفت أراؤهم الشخصية حول أكله للضرورة وغيرها ولم يصل أحد منهم إلى الحكم النهائى.

 

وترصد لكم بوابة الوفد خلال التقرير الآتى حكم أكل التمساح وفقًا للشرع الإسلامى الحنيف.

حكم أكل التمساح

 

قال الدكتور دياب فتحى دياب أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه اختلف العلماء في حكم أكل التمساح وذلك وفقًا لمدلولات شرعية وأحاديث وآيات قرآنية مفسرة وفقًا للحكم الشرعى الذى توصلوا إليه.

 

وقال دياب فى تصريحاته الخاصة لـ"بوابة الوفد"، إنه ذهب الجمهور من العلماء إلى تحريم أكله نهائيًا وذلك وفقًا للحكم الشرعى السائد الذى يقول تحريم أكل كل ذى ناب والتمساح من ذوات النواب التى يُحرم أكلها.

 

كما ذهب المالكية فى حكم أكل التمساح، إلى إجازة أكلها وذلك بالتوافق مع بعض آراء تلامذة الأمام أحمد بن حنبل، وكان دليلهم الشرعى قول الله تعالى:"أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ"، وهنا اتخذ الحكم على العموم دون الرجوع إلى تفسيرات فى الآية.

حكم أكل التمساح

وقيل فى حكم أكل التمساح، قول الرسول صلى الله عليه وسلم فى أكل منافع البحار، حديثه الشريف:"هوَ الطَّهورُ ماؤُهُ الحلُّ

ميتتُهُ"، وهذا الدليل أيضًا جاء على الحكم الشرعى العام دون التطرق إلى أى جوانب داخلية فى الحكم، وهذا هو الواضح والسائد فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقال أستاذ الشريعة الإسلامية، إن كل شيء فى الدين له حكم ومرجعية ثابتة واضحة لا تحتاج إلى تدخل أو بعد شخصى إلا إذا كانت محل اجتهاد وهناك مساحة واسعة فى الدين تمنحنا حق البحث والتفسير والخروج بالحكم بالإجماع عليه.

 

وفى حكم أكل التمساح يقول دياب، أن الشريعة الإسلامية حرمت عددًا من الأطعمة، وقد ورد التحريم في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، كما أن الأصل في الأطعمة في الإسلام الإباحة إلا ما ورد النص بتحريمها، والتمساح كنوع من الزواحف الموجودة فى البحر تأكل لظاهر الآية وقد تحرم لأسباب أخرى لأنها من ذوات النواب.