رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السلطان الحنفي.. حفيد أبي بكر الصديق تلقى هدايا من ملوك الأرض

مقام السلطان الحنفي
مقام السلطان الحنفي

شمس الدين الحنفى رضى الله عنه نسمة من نسمات العناية الإلهية وسيرة من السير العاطرة الزكية ينتشر عطر شذاها إلى أزمان يعيدة المدى.

قال الشعرانى فى الطبقات: هو سيدنا ومولانا شمس الدين محمد الحنفى رضى الله عنه كان من أجلاء مشايخ مصر وسادة العارفين له الباع الطويل فى التصريف واليد البيضاء فى الولاية والمقدم الراسخة فى درجات النهاية وهو أحد أركان الطريق وأكابر أئمتها علماء وعملًا وحالًا وقالًا وزهدًا وتحقيقا ومهابة وكان ظريفا جميلا فى بدنه وثيابه .
وهو من ذرية أبى بكر الصديق رضى الله عنه تربى يتيما من أمه وأبيه ربته خالته فكان زوجها يريد أن يعلمه صنعة ولكن هرب وحفظ القرآن وكان ابن حجر رفيقه فى المكتب ولما خرج من المكتب جلس يبيع الكتب فى سوقها فمر عليه بعض الرجال فقال يا محمد ما للدنيا خلقت فترك الدكان بما فيه ولم يسأل عنه .
ثم حبب إليه الخلوة فدخل خلوة تحت الأرض وهو ابن أربع عشر سنة فاختلى بها سبع سنين ولم يخرج منها حتى سمع هاتفا يقول يا محمد اخرج انفع الناس ثلاث مرات وقال فى الثالثة إن لم تخرج وإلاهيه فقال الشيخ ما بعد هيه إلا القطيعة فخرج إلى الزاوية فكان يجلس يعظ الناس على غير موعد فيجىء الناس حتى يملؤوا زاويته .
وكان رضى الله عنه حنفى المذهب وعلى خده الأيمن خال وهو أبيض مشرب بحمرة وفى عينيه حور وتربى يتيماً فقيرًا .
أخذ الطريق رضى الله عنه بعد أن خرج من الخلوة عن الشيخ ناصر الدين بن الميلق عن جده شهاب الدين بن المليق عن ياقوت العرشى عن المرسى عن الشاذلى رضى الله عنه فلذا كان الشاذلى يقول للحنفى خامس خليفة من بعدى .
وكان أولا يتعمم بعمامة صماء ثم رؤى له فى المنام أن جده أبا بكر الصديق رضى الله عنه عممه بحضره النبى صلى الله عليه وسلم وأرخى للعمامة عذبه عن يساره فأرخى العذبة وكذلك فعل كل من فى مجلسه وصار رضى الله عنه إذا ركب يرخى العذبة وترك الطيلسان الذى كان يركب

به إلى أن مات .
وكان رضى الله عنه يلبس الملابس الفاخرة وكان لا ترد له شفاعة عند من يعرفه وعند من لا يعرفه وقال شيخ الإسلام العينى فى تاريخه الكبير والله ما سمعنا ولا رأينا فيما حويناه من كتبنا وكتب غيرنا ولا فيما اطلعنا عليه من أخبار الشيوخ بعد أصحابه إلى يومنا هذا .
وكان رضى الله عنه يقول كثيرًا لو كان عمر بن الفارض فى زماننا ما وسعه إلا الوقوف ببابنا .
وكان الشيخ طلحة المدفون بالمنشية الكبرى يقول قال لى سيدى محمد الحنفى يا طلحة اخرج من زاويتى هذه أربعمائة ولى على قدمى كلهم داعون إلى الله تعالى وأصحابنا بالمغرب كثيرون وبالروم والشام أكثر وأكثر أصحابنا باليمن والبرارى والكهوف والمغرب وقال فى مرض موته من كانت له حاجة فليأت إلى قبرى ويطلب حاجته أقضيها له فان ما بينى وبينكم غير ذراع من تراب .
وكانت ملوك الأرض ترسل له الهدايا وسمع من جلال الدين البلقينى تفسير القرآن الكريم فقال والله لقد اطلعت على أربعين تفسيرا ما رأيت فيها شيئًا من هذه الفوائد وقبله سراج الدين البلقينى بين عينيه وقال له أنت تعيش زمنًا طويلا لأن الله تعالى يقول وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض
هو- ولد رضى الله عنه عام 775 هـ فى مصر وعاش بها واستظل بها وبغيرها من الكرامات الواضحة والمقامات العالية والأنساب الطاهرة.