رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلال مؤتمر جودة التعليم .. وزير الأوقاف : الغش داء قتال مدمر للأمم والشعوب

وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

أكد  وزير الأوقاف الدكتور  محمد مختار جمعة أن الإسلام أعلى من شأن العلم والعلماء على اختلاف تخصصاتهم ، لافتا الى أن قيمة العلم تشمل التفوق في كل العلوم التي تنفع الناس في شئون دينهم أو شئون دنياهم. 

وأشار إلى قول الله تعالى : ” إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ” خلال كلمته اليوم_ الأربعاء  بمؤتمر جودة التعليم.

وأ وضح  الوزير  أن المراد بالعلم النافع كل ما يحمل نفعًا للناس في شئون دينهم ، وشئون دنياهم ، في العلوم الشرعية أو العربية , أو علم الطب , أو الصيدلة , أو الفيزياء , أو الكيمياء , أو الفلك , أو الهندسة , أو الميكانيكا أو الطاقة , وسائر العلوم والمعارف  وقال الوزير  أن قوله تعالى : “هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ” ، وقوله تعالى : “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” , أعم من أن نحصر أيًّا منهما أو نقتصره على علم الشريعة وحده  لافتا الى ان لأمر متسع لكل علم نافع ، ومما لا شك فيه أننا في حاجة إلى جميع العلوم التي نعمر بها دنيانا حاجتنا إلى العلوم التي يستقيم بها أمر ديننا ، ونخلصه بها من أباطيل وضلالات الجماعات الضالة المارقة .

وبيّن الوزير أن الإتقان الشامل منهج أصيل في الإسلام ، يقول الحق سبحانه : " صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ " ، ويقول سبحانه : " فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " ، وأشار الوزير الى ان 

العمل الصالح يشترط فيه شرطان الإخلاص والإتقان ، ويقول الحق سبحانه : " إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا " ، ويقول سبحانه : " إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ " ، ويقول سبحانه : " وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ  " ، ويقول سبحانه : " وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ " ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " ، والحديث هنا عن الإتقان الشامل والجودة الشاملة . وأكد أن  العدو الأول للجودة في كل شيء فهو الغش ، ولذا حرم الإسلام الغش بكل صوره وأشكاله ، مستدلا بقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "من غشنا فليس منا" ، فكل من يساعد على الغش مسهم في تدمير جودة التعليم بل في تدمير وطنه ، كما أن العمل الذي يبنى على الغش كالبناية التي تبنى على غير أساس ، فسرعان ما تنهار على رءوس من فيها .