هل يجوز لمن أتى خلف الصف أن يجذب أحد المصلين ليصلي معه؟
أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الخاص بها، على سؤال أحد المتابعين الذي يقول فيه: "هل تجوز صلاة المنفرد خلف الصف؟ وهل يجوز لمن أتى خلف الصف أن يجذب أحد المصلين ليصلي معه؟".
وقالت الدار: صلاة المنفرد خلف الصف إذا كانت لعذر كأن لم يجد من يصف معه صحيحة باتفاق الفقهاء، فإذا انتفى العذر، فإنها تكون صحيحة مع الكراهة، وذلك لما روى البخاري عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَهْوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «زَادَكَ اللهُ حِرْصًا، وَلا تَعُدْ»، فأخذ الفقهاء من ذلك عدم لزوم الإعادة، وأن الأمر الذي ورد في حديث
وتابعت: ومن أجاز له من الفقهاء أن يجذب رجلًا من الصف أمامه فإنما اشترط معرفة موافقة المجرور على ذلك مسبقًا، أمَّا إن لم يعلم المنفرد خلف الصف هل يوافقه المجذوب أو لا، أو علم عدم موافقته على ذلك فليس له أن يجذب أحدًا.