وزير الأوقاف يحذر من جلساء السوء

حذر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف  من جلساء السوء حيث أن الإحصائيات تؤكد أن 58 % من أسباب التعاطي للمخدرات وإدمان الكحوليات هي رفقة السوء.

وأوضح الوزير خلال خطبة الجمعة، بعنوان: « خطورة المخدرات والإدمان على الفرد والمجتمع»،من مسجد السلام بـ طابا في جنوب سيناء أن المخدرات والإدمان والإرهاب وجهان لعملة واحدة، وبينهما علاقة وطيدة، فكلاهما قتل للنفس؛ لأن ضياع المال إدمانا كضياعه إرهابًا، وسفك الدماء إدمانا كسفكها إرهابا، وهناك علاقة وثيقة بين الإدمان والجريمة, لأن كثيرًا من الجرائم تقع نتيجة الإدمان للمخدرات بأنواعها المختلفة، وحماية المدمن من شر نفسه قضية مجتمعية وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أيضا: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر"

 

وأضاف  أن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا ما ذم شيئا ولعنه مثلما لعن الخمر، فقد لعن في الخمر تسعًا، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ".

 

أكد الوزير أن قواتنا المسلحة الباسلة على مر تاريخنا العظيم تواصل العطاء، لافتا إلى أنها كما طهرت وحررت كل شبر من آثار العدوان على مر تاريخه الطويل، فها هي أيضًا تحرر وتطهر كل شبر من الإرهاب والإرهابيين.

 

وأضاف أن مقاومة الإرهاب ليست أقل أهمية من مقاومة الأعداء، لافتا إلى أن الإرهاب والأعداء شيء واحد لا ينفصل فكلاهما يستهدف أمننا وأماننا.

 

حضر الصلاة كل اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وعلماء الأزهر والأوقاف ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية،بمسجد السلام بمدينة طابا، جنوب سيناء، وذلك بمناسبة الاحتفالات بذكرى تحرير طابا.

 

يذكر أن وزارة الأوقاف المصرية قد قررت ترجمة خطبة الجمعة عن خطورة المخدرات والإدمان على الفرد والمجتمع) إلى ثلاث عشرة لغة إضافة إلى لغة الإشارة

 

أشار  وزير الأوقاف الخطبة يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة

 

وقال الوزير إن ذلك يتم فى إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها.