رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الداخلية والأزهر يدٌ واحدة في مواجهة التطرف

الدكتور محمد المحرصاوي
الدكتور محمد المحرصاوي - أرشيفية

أقامت جامعة الأزهر، ندوة تثقيفية للاحتفال برموز الشرطة المصرية، بالتعاون مع وزارة الداخلية بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة.

وبحضور اللواء علاء الأحمدي مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، وعددٍ من قيادات الجامعة والوزارة.

افتتح اللقاء بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر عمومًا وعلى شهداء حادث الدرب الأحمر الإرهابي الذي وقع أمس الأول.

تكريم أسر الشهداء

كرمت الجامعة، بعض من أهالي وأسر الشهداء خلال فعاليات الندوة التثقيفية التي تقيمها الجامعة بالتعاون مع وزارة الداخلية، وعلى رأسهم أسرة كلا من الشهيد اللواء علاء الدين عبداللطيف، والشهيد العميد أحمد أمين عشماوي والشهيد المقدم تامر حسين، والشهيد النقيب إكرام محمد النادي، كما أعلنت الجامعة عن تقديم كافة الرعاية لذويهم الدارسين فى الأزهر.

قام بالتكريم رئيس الجامعة، واللواء علاء الأحمدي، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية.

رسالة شيخ الأزهر لرجال القوات المسلحة والشرطة

ونقل المحرصاوي، رسالة شيخ الأزهر لأبطال الداخلية والقوات المسلحة والذي يقول فيه:"كل التحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، ونحن معكم في الحرب ضد الإرهاب والنصر سيظل حليفكم لمواجهة قوى التطرف والشر والكراهية والمفسدين في الأرض".

إطلاق أسماء الشهداء على مباني المدن

وأعلنت الجامعة، أنها تتشرف بأن تعلن إطلاق أسماء بعض من شهداء الوطن على مباني المدن الجامعة للبنين والبنات تخليدًا لذكراهم واعترافًا بفضلهم وجهدهم، على أن تطلق أسماء كلًا من رجال القوات المسلحة وهم الشهيد اللواء أركان حرب عادل رجائي إسماعيل، والشهيد العقيد رامي محمد حسين، والشهيد المقدم شريف محمد عمر، والشهيد العقيد أركان حرب أحمد عبدالحميد درديري، ومن رجال الشرطة الشهيد اللواء علاء الدين عبداللطيف، والشهيد العميد أحمد أمين عشماوي والشهيد المقدم سامي علي حسين، والشهيد النقيب إكرام محمد النادي.

كلمة رئيس الجامعة

وقال الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته، إن الإرهاب لا دين له ولا وطن له وأنه ظاهرة عالمية لا تعترف بحدود جغرافية، وأن الرسالات الإلهية والأديان السماوية بريئة من هذا الإرهاب براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

وأضاف المحرصاوي، أنه لا مناص من التعاون الدولي لاقتلاع هذه الآفة من جذورها، لذلك أوجه الدعوة للعالم أن ينصت لصوت العقل والحكمة ويتسجيب لنداء مصر وأن يترجم رؤيتها لمكافحة الإرهاب، إلى واقع ملموس تلك الرؤية التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية  في مؤتمر ميونخ للأمن القومي.

وتابع رئيس جامعة الأزهر: أريد إجابة علي تلك التساؤلات التي يفرضها العقل والمنطق، من جاء بهذا الإرهاب الأجنبي إلي منطقتنا ومن الذي يمولهم ويمدهم ويدعمهم سياسيًّا وبالسلاح، حان الوقت لتجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله وتضييق الخناق علي التنظيمات الإرهابية والدول التي ترى غض الطرف عنها في بعض الحالات لتحقيق أهداف سياسية.

وذكر أن الشعب المصري الأبي سيظل شامخًا أمام الإرهاب والمفسدين في الأرض، وأننا باقون وصامدون خلف قواتنا المسلحة وشرطتنا بكل ما أوتينا من قوة، وأن نتعاون جميعًا لبناء الوعي الوطني وتحصين شبابنا من هؤلاء المفسدين، ويجب أن ننتبه لسموم هذه الجماعة التي تستهدف الخراب والتدمير، ولا ينبغي أن ندع عقول شباب اليوم وقادة المستقبل فريسة سهلة لمن يريدون

غسل عقولهم واستقطابه إلى طريق الضلال والظلام، لذلك يجب أن يعرف أبناؤنا حقيقة تلك الجماعات الإرهابية.

واختتم: مصر بقيادتها الرشيدة ومؤسساتها الوطنية وشعبها العظيم لن تتوانى في مواجهة الإرهاب، وسننتصر بأمر الله علي هذه القوى الظلامية، في الحرب التي تخوضها مصر نيابة عن العالم أجمع، سيظل التاريخ يسجل بأحرف من نور ما يقدمه رجال القوات المسلحة البواسل ورجال الأمن الأوفياء من بطولات خالدة في ميادين العزة والكرامة.

كلمة اللواء علاء الأحمدي ممثل الداخلية

من جانبه، قال اللواء علاء الأحمدي، مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، أننا نُقدر جهود جامعة الأزهر الموقرة في تنظيم هذه الندوة، وإننا جميعًا نقدر الدور التاريخي للأزهر الشريف في ترسيخ قيم وسطية الاعتدال وتربية النشء على تعاليم الدين الإسلامي السمح، ونبذ العنف والإرهاب ومقاومة الفكر المتطرف، ونرجو له المزيد من التوفيق في أداء هذه الرسالة الوطنية المخلصة.

وتابع الأحمدي، أن هذا يوم خالد في تاريخ الوطنية المصرية، نحن ندرك تمام الإدراك حجم التحديات التي يمر بها الوطن وحجم التهديدات التي كانت ولا تزال تحيط به والتي تواجه طموحاته نحو التقدم والرخاء، ومن هذا المنطلق نعمل على تحقيق الدور المجتمعي للشرطة، والمشاركة بفاعلية في المبادرات الإنسانية التي تنطلق برعاية كريمة من القيادات السياسية والمساهمة الجادة فيها.

واختتم: لدينا عقيدة راسخة بأننا نؤدي رسالة نبيلة ليحيا المواطنون حياة كريمة ونرجوا التوفيق في الدنيا والثواب في الآخرة تصديقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم، عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله، ولتبقى مصر الكنانة على مر الزمان آمنة بوعد المولى عز وجل في كتابه الكريم، ولتمضي مسيرتها نحو التقدم، يحميها أبناؤها من الجيش والشرطة والشعب الذين هم في رباط إلى يوم الدين.

أزهري من أجل مصر

قال محمد جاويش، الطالب بكلية طب الأسنان ومؤسس رابطة أزهري من أجل مصر، فى جامعة الأزهر، إنه سيتم تقديم ٦٠% من أكياس الدم من مستشفيات الجامعة لصالح مستشفيات الشرطة للمصابين وضحايا الإرهاب، وذلك من أجل التضحيات التي تقدمها الشرطة المصرية من للوطن.