رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس جامعة الأزهر يطالب المجتمع الدولي بمساندة مصر في مواجهة الإرهاب

الدكتور محمد المحرصاوى
الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر

 قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأنه ظاهرة عالمية لا تعترف بحدود جغرافية، وأن الرسالات الإلهية والأديان السماوية بريئة من هذا الإرهاب براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

 

 أضاف المحرصاوي، أنه لا ملاص من التعاون الدولي لاقتلاع هذه الآفة من جذورها، لذلك أوجه الدعوة للعالم أن ينصت لصوت العقل والحكمة ويستجيب لنداء مصر، وأن يترجم رؤيتها لمكافحة الإرهاب إلى واقع ملموس، تلك الرؤية التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في موتمر ميونخ للأمن القومي.

 

 وتابع: آن الأوان أن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته وأن يكون هناك تحركات صادقة وجادة تنطلق من الإدراك الواعي لما يحاك من مؤامرات باتت مفضوحة لكل ذي عينين، وإجابة عن تلك التساؤلات التي يفرضها العقل والمنطق، مَنْ جاء بهذا الإرهاب الأجنبي إلى منطقتنا، ومَنْ الذي يمولهم ويمدهم ويدعمهم سياسيًا، وبالسلاح؟ حان الوقت لتجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله وتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية والدول التي تغض الطرف عنها في بعض الحالات لتحقيق أهداف سياسية.

 

 كما أن الشعب المصري الأبي سيظل شامخًا أمام الإرهاب والمفسدين في الأرض، وأهل الشر، وأننا باقون وصامدون خلف قواتنا المسلحة وشرطتنا بكل ما أوتينا من قوة، وأن نتعاون جميعًا لبناء الوعي الوطني وتحصين شبابنا من هؤلاء المفسدين، ويجب أن ننتبه لسموم هذه الجماعة التي تستهدف الخراب والتدمير، ولا ينبغي أن ندع عقول شباب اليوم وقادة المستقبل فريسة سهلة لمن يريدون غسل عقولهم واستقطابه إلى طريق الضلال والظلام، لذلك يجب أن يعرف أبناؤنا حقيقة تلك الجماعات الإرهابية.

 

 في هذا الصدد يؤدي الأزهر الشريف، برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دورًا متعاظمًا في نشر تعاليم الإسلام السمحة والمواطنة والتعاون نشر ثقاقة الحوار وشرعية الخلاف بما يعد ترجمة لديننا الحنيف من المذهب المعتدل.

 

 كما أنه لابد ان نعلم أبنءنا لمن يقرؤون ولم يسمعوا، وعمن يتلقون علوم الشرع الحنيف، في ظل هذا الفضاء الإلكتروني الكبير، وأن تكون هناك آلية جادة للتواصل بين الطلاب وأساتذة العلم في مختلف القضايا التي تشغل أذهانهم، هذه الآلية ترتكز على الحوار المباشر، وهذا ما نفعله في كلياتنا في الجامعة، وما ينبغي عليهم آداؤه في رسالتهم المقدسة لخدمة الدين والوطن والإنسانية جمعاء.

 

 يأتى ذلك، إدراكًا للطبيعة التحديات

الراهنة وما تفرضه الضرورة بأبعاد الأمن القومي والمصري والعربي والعالمي، ويقينًا بأن التعليم فرصة حقيقية لبناء الإسلام، كان لزامًا أن يشهد الموسم الثقافي بجامعة الأزهر سلسلة من الندوات التثقيفية، للإسهام في بناء الشخصية الوطنية، امتدادًا لتعاون القوات المسلحة ووزارة الداخلية، هذا التعاون الذي يستحق منا كل التحية والتقدير.

 

وتابع: إن مصر بقيادتها الرشيدة ومؤسساتها الوطنية وشعبها العظيم لن تتوانى في مواجهة الإرهاب وسننتصر بأمر الله على هذه القوة الظلامية، في الحرب التي تخوضها مصر نيابة عن العالم أجمع، وسيظل التاريخ يسجل بأحرف من نور ما يقدمه رجال القوات المسلحة البواسل ورجال الأمن الأوفياء من بطولات خالدة في ميادين العزة والكرامة.

 

وأردف: أنه لن ننسى جميعًا شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم لأمن الوطن وسلامة المواطنين وصنعوا أمجادًا تتجلى فيها اسمى معاني الوطنية والتضحية والفداء، وهنيئًا لهم بتكريم الله سبحانه وتعالى في قوله (والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم)، وقوله (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما أتاهم الله من فضله)، وهنيئًا لمن شملته بشارة النبي "صلى الله عليه وسلم": "عينان لا تمسهما النار، عين باتت تحرص في سبيل الله وعين بكت من خشية الله".

 

واختتم: تتشرف جامعة الأزهر بكل قيادتها وطلابها إطلاق بعض أسماء شهداء الوطن على بعض مدن المدينة الجامعة للبنين والبنات، تخليدًا لذكراهم وتقديرًا لجهدهم.


 جاء ذلك، خلال كلمته بالاحتفال بعيد الشرطة فى قاعة الأزهر بالمؤتمرات الدولية بمدينة نصر، بحضور قيادات الأزهر الشريف.