عبدالله سرحان يجيب عن سؤال هل القرآن يكفي للتشريع ولا حاجة للسنة؟

قال الدكتور عبدالله سرحان،، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن السنة النبوية والقرآن صنوان لا يفترقان والدليل على ذلك أن القرآن كله لم يفصل أركان الإسلام وإنما الذي فصلها وبين كيفية آدائها هي السنة النبوية الكريمة.

 

وأضاف سرحان خلال كلمته بندوة "شبهات وردود" المقامة حاليًا برواق الجامع الأزهر، أن القرآن لم يبين لنا كيفية الصلاة ولا كيفية الصيام والحج، وكذلك الزكاة، وإنما التي فصلته هي السنة النبوية المطهرة؛ لذلك فهما لا ينفكان ولا يفترقان أبدًا

 

وذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي"، مبينًا أن هذا حديث واضح وصريح، مشيرًا إلى أنه إذا ترك المسلمون السنة فسيحدث ضلال.

 

وتابع: "من يقول ويذعم أننا يمكن أن نكتفي بالقرآن ونترك السنة، نكتفي بالقران عن السنه، فلا يجب أن نلتفت إليهم لأن عقول المسلمين أكبر من هذه الفسافس من القول، وكذلك لا يجب أن نعطي لمن يتكلم بهذا أي اهتمام؛ لأنه إذا ترك انتهى وخفى.

 

 

جاء ذلك خلال الندوة المقامة حاليًا في رواق الجامع الأزهر، تحت عنوان "شبهات وردود"، ويحاضر فيها الدكتور عبد

الله عبد الغني سرحان، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، وعطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، والدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين والمشرف على الرواق الأزهري، والأستاذ الدكتور عبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين الدين بجامعة الأزهر.

 

وتهدف الندوة إلى تعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق، وفتح الباب للإجابة على ما يدور في أذهانهم من تساؤلات واستفسارات، من خلال نقاش فكري مفتوح يستهدف تفنيد شبهات التطرف والإرهاب عبر سلسلة من الندوات بواقع 123 محاضرة أسبوعية ينظمها رواق الجامع الأزهر وفروعه في المحافظات.

 

وتأتي هذه الندوة في ضوء الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لكافة أبناء الأزهر بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية.