رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. طلاب 46 دولة أفريقية يدرسون بالأزهر وقوافل دعوية وأخرى طبية

بوابة الوفد الإلكترونية

نجح الأزهر الشريف، في السنوات الأخيرة، بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في ترسيخ دوره الريادي في القارة الأفريقية، مضاعفة جهوده فى القارة الأفريقية، لتشمل قوافل إغاثية وطبية لمساعدة المحتاجين وعلاج غير القادرين، وقوافل للسلام لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلا من الكراهية والعنف.

إضافة إلى استقبال طلاب 46 دولة أفريقية للدراسة في جامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة الأفارقة على آليات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المستحدثة، وإنشاء معاهد أزهرية ومراكز لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن الدور المحوري لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية في نشر تعاليم الإسلام السمحة في ربوع القارة الأفريقية.

وأشارت إلى أنه فى  الوقت الحالي، يضم الأزهر الشريف بين جنبات معاهده وكلياته أكثر من 30 ألف طالب وافد من ١١0 دولة حول العالم، من بينهم نحو خمسة آلاف طالب وطالبة من 46 دولة أفريقية، يدرسون في مختلف المراحل التعليمية، ومعظمهم حاصلون على منح دراسية، يتكفل الأزهر بمصاريف دراستهم وإقامتهم، 
معاهد أزهرية في قلب أفريقيا:
ولفتت الى الأزهر الشريف حرص  على المبادرة والذهاب بمنهجه وعلمائه إلى قلب أفريقيا، وذلك من خلال 16 معهدًا أزهريًا تنتشر في كل من: الصومال وتنزانيا وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيريا والنيجر وأوغندا، وذلك وفق بروتوكولات تعاون بين مصر وهذه الدول، حيث يعمل الأزهر من خلال هذه المعاهد على تحسين الأوضاع التعليمية في هذه الدول الشقيقة، ونشر المنهج الأزهري الوسطي، من خلال إمداد هذه المعاهد بالمناهج الدراسية الأزهرية وإيفاد مدرسين في العلوم الشرعية واللغة العربية.
كما  ينتشر 537 مبعوثًا أزهريا في مختلف دول القارة السمراء، لنشر تعاليم الإسلامية الصحيحة، وفقا للمنهج الأزهري الذي يحظى بالقبول في جميع أرجاء أفريقيا، لما يتميز به من انفتاح وقبول للآخر، ورفض للتعصب والفرقة والكراهية، وحث على التعايش والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد على اختلاف أديانهم وأعراقهم، 
واوضحت المشيخة ان الأزهر نظم ، من خلال مجمع البحوث الإسلامية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، العديد من الدورات التدريبية للأئمة الأفارقة، لتأهليهم على مواجهة أفكار الجماعات المتطرفة وما تروجه من شبهات، والتعامل مع القضايا والمسائل الفقهية المستجدة، وفقا للمنهج الأزهري الوسطي المستنير، 
لجنة الشؤون الأفريقية بالأزهر
ومع قرب تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019م، 
 قرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تشكيل لجنة مختصة بالشؤون الأفريقية بالأزهر، تكون مهمتها العمل على وضع البرامج والخطط والأنشطة التي من شأنها دعم دول القارة الأفريقية وشعوبها، من خلال بحث زيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الدارسين في الأزهر، وزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين في دول أفريقيا، وتكثيف البرامج التدريبية لتأهيل الأئمة والوعاظ الأفارقة، بالتوازي مع زيادة عدد القوافل الدعوية التي يرسلها الأزهر لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تبثها الجماعات

المتشددة ونشر الفكر الوسطي، فضلًا عن تيسير القوافل الإغاثية والطبية للدول الأفريقية الأشد احتياجا، والتي بها عجز في الطواقم الطبية للتخفيف من معاناة المرضى، و ترتيب عدة زيارات خارجية لشيخ الأزهر إلى أفريقيا، وبحث إمكانية افتتاح مراكز لتعليم اللغة العربية، وتكثيف أوجه التعاون التعليمية والدعوية بين الأزهر والمؤسسات الأفريقية.
الإمام الأكبر في أفريقيا
واضافت المشيخة ان فضيلة الإمام الأكبر  حرص على وضع القارة الأفريقية ضمن أجندة جولاته الخارجية، ففى مايو عام 2016م، استهل فضيلة الإمام الأكبر، أولى جولاته لقارة أفريقيا، بزيارة إلى دولة نيجيريا، التقى خلالها بالرئيس النيجيري محمد بخارى، لمناقشة سبل مواجهة الفكر المتطرف، كما
كما زار فضيلة الإمام الأكبر مخيم للاجئين في العاصمة النيجيرية " أبوجا" فى رسالة تؤكد تضامن الأزهر الشريف، مع النازحين من بلادهم جراء الحروب والصراعات.
وفي مارس عام 2018م، زار فضيلة الإمام الأكبر العاصمة الموريتانية نواكشوط، في ثاني جولاته الأفريقية، عقد جلستين علميتين مع كبار علماء الدين في موريتانيا، الأولى حول المقاربة الفكرية لظاهرة التطرف والانحراف، والثانية حول التقارب العلمي بين الأزهر 
قوافل السلام ومبادرات للمصالحة
، أطلق الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، خمسة قوافل سلام شملت كلاً من: جنوب أفريقيا، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، ونيجيريا، وكينيا؛ بهدف ترسيخ الخطاب الديني الوسطي، وتحقيق التواصل الفعال بين أبناء القارة الأفريقية. للتأكيد على أهمية السلم الداخلي في استقرار الأوطان وسعادة الإنسان، مع التركيز على موقف الشرع الحنيف من نبذ العنف والتطرف.
تخفيف آلام المرضى والمحتاجين
اطلق الازهر عدد من القوافل الطبية والإغاثية، بلغ عددها إحدى عشرة قافلة طبية وإغاثية، إلى كل من: النيجر والصومال والسودان ونيجيريا وتشاد وأفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو، اصطحبت معها قرابة 47 طن من المستلزمات الطبية والأدوية والمواد الغذائية والإغاثية، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، ومتضرري الصراعات والنزاعات المسلحة