رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.البنا: قادة السلفية جهلة وعودة الخلافة خيال

بوابة الوفد الإلكترونية

بين آلاف الكتب من حوله جلس وأمامه كتاب "الدعوة والداعية" يقرأ فيه وبجواره نظارته، وعلى نفس المكتب "خطابات حسن البنا الشاب الى ابيه"، كان هادئاً طوال الوقت..تمالك أعصابه وتهكم على كثيرين..انه المفكر جمال البنا شقيق الامام حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين ..الذى أكد أن معارضيه كُثر جداً مقارنة بمريديه.

هو الرجل الذى عرف بفتاويه وأفكاره الصادمة لبعض التقاليد المتعارف عليها فى مجتمعنا المصرى، لكنه مصمم عليها بل إن كفاحه فى الحياة أن يصل بها الى كافة المسلمين حتى يتطور الفكر الاسلامى الذى ظل متخلفاً منذ اغلاق باب الاجتهاد - حسب رؤيته.
موضوعات عدة ومتشعبة دار حولها الحوار الممتع- مع الرجل الذى قارب أن يكمل بحياته قرن من الزمان- فعمره 92سنة- كان أهمها الوضع الراهن والمستقبل بالنسبة لأم الدنيا، ورؤيته للصعود الكبير للجماعة التى أسسها شقيقه حسن البنا قبل 84 عاماً من الآن، وموقفه من تطبيق الشريعة..وإلى نص الحوار..
ما رأيك فى الوضع الراهن لمصر؟
مصر الآن مضطربة..والبداية تعود لعدم التعامل الصحيح مع الثورة منذ الخطيئة الكبرى بادخال التعديلات  على دستور 1971 والاستفتاء الذى تم عليها مارس قبل الماضى، لكن الحل ليس صعباً ويتمثل فى تحقيق أهم مطالب الثورة من العدالة الاجتماعية، والاهتمام بالتعليم والفكر.
ولعلاج أزمة الاقتصاد أقترح أن يتنازل كبار الأغنياء عن نصف ثرواتهم المالية لأنها لن تفرق معهم وهذا حل شعبى واسلامى بدلاً من الاستدانة من الخارج، كذلك فرض ضرائب تصاعدية واللجوء الى حلول غير تقليدية فى تنمية ثروة مصر مثل التبرعات.
كيف ترى محاكمة مبارك ؟
فى المجمل هناك أزمة عدل فى المجتمع ..فالمحاكمة حسنة فى ناحية وقاصرة فى ناحية أخرى..فالحكم بالمؤبد على مبارك والعادلى شىء جيد.وأفضل من الاعدام الذى كان ليحدث أزمة دولية كبرى، لكنها فى نفس الوقت لم تكن شىء طبيعى لأنها برأت مساعدى العادلى، فضلاً عن عجز المحكمة على الحصول على أدلة اتهام حقيقية تدين المتهمين.

البرادعى رئيساً

هل تؤيد الاحتجاج على الحكم فى قضية مبارك؟
التظاهر بميدان التحرير بامكانه احياء الثورة بعد ان نامت والبدء بداية سليمة، ولا يجب أن نوثن ونؤله الحاكم الجديد، وعلى المتظاهرين الاتفاق على البرادعى ليرأس مجلس رئاسى مدنى، فهو شخص موهوب وأفضل من يكون رئيساً لمصر، ولا داعى لأطماع الأحزاب السياسية، بل عليها التوافق.
كيف تقرأ انتخابات الرئاسة؟
اعتزلت السياسة منذ زمن ولم أصوت فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فلا يوجد أى مرشح مؤهل للمنصب، وبالنسبة للاعادة فاذا وصل شفيق الى الكرسى فسيكون ذلك وصمة عار، وسيعيد نظام مبارك ووقتها سنعيش كأننا قبل الثورة.
أما محمد مرسى فلو فاز فسنكون فى عهد جديد، وعلى الاخوان وقتها أن يمتلكوا أفق واسع، وأن يصححوا أخطائهم، وعدم التسرع وامتلاك فكر سياسى حقيقى، والأخذ بمبدأ الشورى.
ما رأيك فى الديمقراطية بشكل عام؟
بالنسبة للمصريين فالحقوق الاقتصادية والاجتماعية أهم من الحقوق السياسية، كما أن الديموقراطية تحتاج اعادة نظر فهى ليست قرآن أو اله. فالرئاسة لا قيمة لها والقوة فى رضاء الشعب وتحقيق العدل ومن يتمسكون بما يسمونه صندوق الانتخاب فأقول لهم "طظ فى الصندوق"، لأن الشعب  لن يرضى بأى حاكم فاسد، و سيقدر على ازاحته، ولن يكون هناك أعصى من مبارك الذى استحوذ على الكرسى 30 عاما.
ما رأيك فى الدعوات للأناركية؟
رغم أن السلطة مفسدة، فهى ضرورة سيئة لذا أرفض دعوات "الاناركية "وحكم الفرد لنفسه لأنها "دعوات فارغة". ومع ذلك فالرأسمالية التى يرفضها كثيرون تعنى ان القوى يأكل الضعيف، ولكن لا بد من وجود قوانين لها تقننها.

مزاعم الخلافة خيال
ما علاقتك بجماعة الاخوان المسلمين؟
علاقتى بجماعة الاخوان انقطعت منذ عام 1948، ولو كان شقيقى الامام حسن البنا موجود الآن لحزن كثيراً على أفعالهم ولم يكن لسعد بما حققوه فالسياسية لم تكن هدفه، والحكم لم يكن فى فكره، فهو رفض فكرة الاحزاب أصلاً والا لأسس حزب فى الوقت الذى كان فيه ذلك سهل للغاية.
كما أن مزاعمهم بعودة الخلافة على أيديهم "خيال" ولا يمكن ان يؤثر صعود اسهمم مؤخرا فى عودتها. لكن تاريخهم الطويل ولحاقهم بتطورات الموقف جعلهم يحوزوا الشعبية التى اكتسبوها مؤخراً.
ما رأيك فى دخول السلفيين لعبة السياسة؟
قادة ومشايخ السفليون لا يفقهون شيئاً وما يقرأوه مجرد كتب بالية تزيد من

التخلف والجهل. والسعودية تريد ترسيخ السلفية الوهابية ومن يرفع علمها فليذهب ليعيش هناك ، ومن يرون فى الاسلام الحل أقول لهم أنه ليس سحر ولا يمكن ان نقول له "افتح يا سمسم فيفتح"، ولكن الاسلام يعنى العدل والحق والمساواة. كما أن الشعب مضلل لأن الفكر الاسلامى متخلف منذ اغلق باب الاجتهاد فى الدين.
المادة الثانية لا قيمة لها
ما أهم المواد التى يجب أن يشملها الدستور القادم؟
بداية..تشكيل تأسيسية الدستور بناء على فكرة 50% من أعضاء البرلمان  كلام فارغ وليست لها دلالة فاعضاء البرلمان ليسوا مؤهلين لكتابة الدستور. ولا بد ان يصيغ مواده الخبراء الدستوريين وهذا لن يستغرق اسبوعين ، وأهم المواد هى الحريات التى يمكن أن تستقى من الاعلان العالمى لحقوق الانسان، واتفاقيات الحريات الدولية، اما تقسيم السلطات التشريعية والتنفيذية فتحتاج بعد نظر.
ما رأيك فى المادة الثانية وتطبيق الشريعة الاسلامية؟
المادة الثانية من الدستور والخاصة بمبادىء الشريعة الاسلامية ، "لا قيمة لها، وهى موجودة منذ دستور 1923 وفى هذا الوقت كانت الدعارة موجودة والخمور منتشرة، وهى توجه لاناس لا يفكرون ولديهم فكر راسخ لا يتزعزع، وعليه يجب أن نركز على الأهم وهو مجاراة العصر، وهناك اختلاف حول نظريات تطبيق الشريعة، لكن ملخصها "العدل" وهذا أهم أهداف الثورة المصرية والبشرية بشكل عام.
ما رأيك فى تعامل التيارات الاسلامية مع المرأة؟
الحديث عن تهميش المرأة غير متناسب مع العصر ولا يمكن لأحد ان يجلسها منزلها، فهم ينظرون على أنها جسد فحسب، رغم أن الاسلام يكرم المرأة ويصونها، كما أنها شاركت مع النبى فى حروبه فكيف تلزم بيتها؟

هل أنت مصمم على أفكارك المتعارضة مع المجتمع؟
قلة هى من تؤمن بأفكارى، ومعارضيها كثيرون جداً، لكنى أكافح لكى أوصلها لكل المسلمين حتى يتطور الفكر الاسلامى الذى تخلف منذ اغلاقه منذ سنوات مديدة ، وأنا أفكارى هذه نتاج سنوات من الفكر واعمال العقل، وحتى يصل البعض لأفكارى يستغرقوا 90 عاما, وكل يوم يجعلنى اشد تمسكا بآرائى. وأوصى الشباب أن  يقرأوا  كل الآراء الدينية والسياسية حتى يكونوا وجهة نظر سليمة.
كيف ترى مستقبل حرية الفكر والابداع؟
الاخوان والسلفيون يضيقوا بحرية الفكر والابداع، وعليهم انقاذ مصر وانفسهم ويبعثوا برسائل طمئنة  للمجتمع بألا يتعرضوا للحريات، لكن فى نفس الوقت لن يتسطيع أحد فرض شىء على الشعب المصرى ، وأتمنى أن يهتموا بالتعليم، لأنها ستكون وصمة عار اذا وصلوا للحكم ووجد أمى واحد بعد مرور عشر سنوات.
لماذا جمال البنا بعيد عن الاعلام؟
مرضى فى الفترة الماضية منعنى من الظهور، وقمت بتسجيل حلقات من برنامج "دنيا ودين" ستذاع على قناة دريم فى شهر رمضان،  وتم تصويره هنا فى مكتبى ، وأنا لا أقرا الجرائد فى الوقت الحالى وليس لدى وقت للاطلاع على كل الأخبار، واعرف المستجدات من المقربين الى.

شاهد الفيديو:

http://www.youtube.com/watch?v=qmnZYGVqIVk