غار حراء.. مهبط الوحي ونقطة انطلاق الإسلام إلى العالم

يحظى حراء في الإسلام بمكانة مرموقة في نفوس المسلمين باعتباره نقطة انطلاق الدين الإسلامي، فكان هذا المكان عظيم الشأن مكاناً يخلو إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليتعبد ويفكر في هذا الكون وخالقه،  ولم تأتِ مكانته من ذلك فقط بل ازدادت منذ لحظة نزول وحي الله جبريل -عليه السلام- على الرسول -عليه الصلاة والسلام- حاملاً معه أولى رسالات الدين الإسلامي المتمثلة بالآية الكريمة "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" لذلك فقد سُمي الجبل كاملاً بجبل الإسلام باعتباره مكان ولادة الدين الإسلامي.
وتتولّد لدى البعض الرغبة العارمة في الصعود إلى غارِ حراء للعودة إلى زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاطلاع على مكان نزول أول سورة في القرآن الكريم، إلا أن في الأمر مشقة وصعوبة كبيرة نظراً للارتفاع والانحدار الذي يمتاز به هذا الجبل إلا أن الإطلالة على مكة المكرمة تبعث في النفس طمأنينة لا مثيل لها، لذلك فإن الصعود إليه يتم على النحو التالي.
تعتبر الخطوات الأولى عند شد الهمة للصعود للغار أصعب مراحله بحكم طبيعة المكان، ويصادف المتسلق لوحة

كبيرة جداً تؤكد على منع أخذ أيٍ من مكونات هذا الجبل سواء كان ذلك تراباً أو حجارة، كما تؤكد على عدم وجود أي نص شرعي على زيارته أو أداء الصلاة فيه.
أما المرحلة الثانية فتأتي لتخفف على الإنسان حدة الوعورة والانحدار، فيبدأ بوضع أقدامه فوق صخور مطلية باللون الأبيض للدلالة على سهولة الطريق لاقتراب الصخور من بعضها البعض.

ولا تتفاجأ لوجود كم هائل من القرود فقد لا تشعر بها إلا وهى تسرق هاتفك أو حتى حقيبتك فقد حدث هذا بالفعل مع إحدى البنات التى كانت بصحبتنا والطريف انها صارت تبكى وصرنا نضحك.
أخيراً يصل المتسلق للمرحلة الأخيرة ليجد درجاً أقدموا على تعبيده عدداً من المتطوعين تقرباً لله تعالى.