عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا.. تعرّف على جزاء الظالم عند الله

بوابة الوفد الإلكترونية

 قال صلى الله عليه وسلم: (اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا فإنه ليس دونها حجاب)، هذا الحديث الشريف هو إشارة لقضية مهمة يقع فيها كل مسلم بقصد ومن دون قصد، قضية لها من الآثار ما يصعب علينا حصره، قضية الظلم، فقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من الظلم وحرمه علينا، وأنزل في كتابه الكريم وفي سنة رسوله محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" حرمة هذا الفعل وبشاعته، وجعل دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، وهذا إن دل فإنما يدل على بشاعة الظلم وعواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع.

 

من عواقب الظلم التي يقع فيه المسلم الظلم ظلمات يوم القيامة:

 فلكل ظالم، وإن أجل الله عقابه في الحياة الدنيا، جزاء يوم الحساب، يأتي به ويأتي بالمظلوم ويُقتص منه شر القصاص، وجزاؤه نار جهنم، حيث لا ينفعه مالٌ ولا بنون، فلا يتهاون الإنسان في ظلمه، وإن كان يشعر بأن ظلمه لا يقهر ويبطش بشكل كبير، لأن الظلم وإن كان بشيء بسيط هو عند الله ظلمٌ كبير للنفس وللغير.

 

الظلم سبب هلاك الأمم:

 إن الظلم بشتى أنواعه يعمل على هلاك الأمم لا محال، فيصبح الكل مشغولًا بأمر الظالم والمظلوم، الظالم يتمادى ويتكبر، أما المظلوم فيصبح مغلوبًا على أمره، همه الشاغل هو الخلاص مما هو فيه من ظلم، أما نهضة الأمة تبقى معلّقة إلى أن يشاء الله ويحكم في الأمر دعوة المظلوم.

 

تعهد الله سبحانه وتعالى بقبول دعوة المظلوم:

 لأن الله عدل لا يرضى على نفسه الظلم ولا يحبه لعباده، وكثير من الأمم السابقة كان سبب هلاكها دعوة من مظلوم، كأهل مدين الذين كانوا يشتهرون بتطفيف الكيل، وبخس الناس أشياءهم، وكان نبي الله شعيب، عليه السلام، يحذرهم من ذلك الظلم للناس في الكيل، إلا أنهم تمادوا واستهزؤوا، فدعا الله ربه، واستجاب الله لدعائه، فأرسل عليهم حرًا شديدًا وأهلكهم شر العذاب في الحياة الدنيا حلول المصائب والبلاء الشديد في الدنيا.

 

 الظالم الطاغي المتكبر إن لم يتب إلى الله واعترف بذنبه، وأقلع عنه، ورد الحق إلى أصحابه، فإن الله يبتليه في ماله، وأولاده، وصحته، وكل ما ينعم به عليه، علّه يتعظ ويتوب إلى الله، أو يتمادى في ظلمه وعدوانه، على رغم كل عواقب الظلم فإن الله سبحانه وتعالى باب توبته مفتوح للجميع، ولكن على الإنسان أن يلتزم بشروط التوبة النصوحة ليعفو الله عنه ويتقبل توبته.