عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العقالى: بناء الحسينيات للعبادة مخالف للإسلام

بوابة الوفد الإلكترونية

رفض المستشار الدمرداش العقالي، رئيس محكمة استئناف القاهرة سابقاً وعضو مجلسي الشعب والشوري السابق، التعليق على البلاغ المقدم ضده بتهمة ازدراء الأديان مؤكداً عدم إخطاره من الجهة المسئولة بأى شيء .

وفى تعليقه على بيان الأزهر والعلماء بشأن المذاهب الفقهية ونشر المذهب الشيعى فى مصر، قال العقالي لـ "بوابة الوفد": إن بيان الأزهر متوازن وذكر بوضوح أن قضية الإيمان والإسلام لا يزايد فيها أحد على أحد، كما أنه دعا للوحدة الإسلامية التى من شأنها ألا يدخل القلق على مجتمع مستقر بغير موجبات القلق .
وأشار العقالي الى أن له رؤية فيما يتعلق بالأديان السماوية كلها وليس فقط الشيعة والسنة، بل بإخواننا الأقباط واليهود، وهو أن له ما يشاء من عبادة واعتقاد بشرط ألا يؤذى الآخرين، وفى الأديان الثلاثة مذاهب تختلف فى بعض الفروع، فلا يجوز لأتباع مذهب أن ينكر على أتباع مذهب آخر، إلا لو حدث منهم أذى، فالجامع للبشر فى الأرض هو المواطنة وليس الاعتقاد، لأن الاعتقاد سلم بين العبد وربه، فلا إنكار من أحد على أحد .
وأضاف العقالي أن مصر تجاوزت مسألة المذاهب منذ أن دعا الإمام شلتوت شيخ الأزهر الراحل إلى حرية التعبد بالمذاهب الإسلامية كلها، وقال إن التعبد جائز بكل المذاهب، وجاء الرئيس جمال عبد الناصر فدعا لمؤتمر "علماء المسلمين" جمع فيه أصحاب المذاهب الـ 8 "المالكي، الشافعي، الحنفي، الحنبلي، الإمامي، الزيدي، الظاهري، الإباضي" برئاسة شيخ الأزهر محمد الفحام عام 1962، وفى هذا المؤتمر أجمع علماء المسلمين على صحة المذاهب الثمانية، وطالبوا بإصدار موسوعة فقهية تجمع المذاهب الـ 8، وما زال مجمع البحوث يصدر "موسوعة الفقه الإسلامي" وصدر منها حتى الآن أكثر من 100 جزء بقصد جمع

المسلمين لا تفريقهم، مشيراً إلى أن من يحاول أن ينكر مذهبا من المذاهب الـ 8 فإنه يحرث فى البحر ويضيع وقت الأمة ووقت الناس .
وفى تعليق العقالي عن افتتاح "حسينيات" فى مصر وزيارة العالم الشيعى على الكوراني، قال: ما وجه الانكار لزيارة إنسان لبلد طالما سمح له بالتأشيرة والزيارة  أما بخصوص "الحسينيات" فأنا أرى أن الإسلام لا يعرف فى شأن العبادة إلا المساجد، أما "الحسينية" وهى مثل دار الضيافة ودواوين العرب القديمة، فليس من المفروض أن تكون مكاناً للعبادة ومن يحاول أن يتخذها مكاناً غير ذلك فهو يخالف صحيح الإسلام .
وأكد العقالي أن المسلم له بيته يقيم فيه عبادته الفردية والمسجد يؤدى فيه الفروض فلا حسينية ولا زينبية ولا غيرها، فكل ذلك خارج المصطلح الإسلامي لمكان العبادة وهو المساجد لقول الله تعالى فى الحديث القدسي "إن بيوتي فى الأرض المساجد" .
جدير بالذكر أن الدمرداش العقالى رئيس محكمة استئناف القاهرة الأسبق يعد من معتنقى المذهب الشيعى وله آراء فقهية عديدة، وكان "ائتلاف الصحب والآل" قد تقدم ببلاغ ضده يتهمه بازدراء الأديان ومحاولة نشر الفكر الشيعى فى مصر .