عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. ندوة تحت عنوان وطن بلا إدمان ولا مخدرات ولا تدخين بمسجد السيدة زينب

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وفي إطار خطة الوزارة الدعوية، ونشر الفكر الوسطي المستنير ، وتفعيل مبادرة ” وطن بلا إدمان ”، أقامت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع صحيفة عقيدتي، ندوة علمية كبرى تحت عنوان ” وطن بلا إدمان ولا مخدرات ولا تدخين ”،بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها)، بمحافظة القاهرة.

حاضر فيها كل من الدكتور عبد الناصر نسيم أمين محمد، وكيل وزارة الأوقاف للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور  جمال إبراهيم، مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور محمد أبو بكر جاد إمام مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة ، والدكتور عبد الله عزب، إمام مسجد السيدة زينب، وجمع من المصلين حرصًا منهم على التعرف على تعاليم دينهم الحنيف، وقد أدار الندوة وقدم لها الأستاذ  مصطفى ياسين، مدير تحرير صحيفة عقيدتي.

وفي تقديمه للندوة وجه مصطفى ياسين، مدير تحرير صحيفة عقيدتي، الشكر لوزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، على سعيه الدءوب في توجيه كل أنشطة الوزارة سواء الدعوية أو التنموية في معالجة قضايا المجتمع وتنميته .

وتأتي مبادرة ” وطن بلا إدمان ولا مخدرات ولا تدخين” ، ضمن الخطط الدعوية التي تقوم بها وزارة الأوقاف، في النهوض بالمجتمع والحفاظ على شبابه من الوقوع في شرك هذه الآفة الخبيثة المدمرة لطاقات وعقول الشباب.

وفي كلمته أكد، الدكتور عبد الناصر نسيم أمين محمد ، وكيل وزارة الأوقاف للسيرة والسنة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هذه المبادرة ” وطن بلا إدمان ولا مخدرات ولا تدخين” تأتي في إطار تحمل تلك الأمانة والمسئولية في الحفاظ على المجتمع والتوعية بالمخاطر التي تحدق به .

وأشار إلي أن من أخطر الآفات التي تهدد المجتمعات آفة الإدمان وتعاطي المخدرات، خاصة في ذلك العصر الذى كثرت فيه أنواع المخدرات وتباينت أشكالها وتعددت أسماؤها ، بين ما يشرب وما يؤكل وما يشم وما يحقن إلى غير ذلك ، وجامع التحريم لكل هذا قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)  ، وحديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الذي يقول:  ( كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ) ، وهذا دليل على أن كل مسكر يسمى خمرا ، و كل مسكر حرام ، وكذلك قول أم سلمة (رضي الله عنها) : (نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن كل مسكر ومفتر )، فديننا حرم علينا الخبائث وكل ما من شأنه أن يذهب العقول، ويهلك الأبدان ، بغض النظر عن مسمياته .

وبين وكيل وزارة الأوقاف للسيرة والسنة، أن الفطرة السليمة تأبى تعاطي المخدرات والمسكرات لذا قَالَ أبو العالية : ” سُئِلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِي مَجْمَعٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ شَرِبْتَ خَمْرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ ، قَالُوا : وَلِمَ ذَاكَ ؟ فَقَالَ : كُنْتُ أَصُونُ عِرْضِي وَأَحْفَظُ مُرُوءَتِي ، لأَنَّهُ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ كَانَ لِعِرْضِهِ وَمُرُوءَتِهِ مُضَيِّعًا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَقَالَ : صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ ، صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ “، فيجب أن تضافر كل الجهود لمكافحة هذه الآفة ، وقد لقيت مبادرة وزارة الأوقاف (وطن بلا إدمان ولا مخدرات ولا تدخين) قبولا واسعا وتعاونا من كل مؤسسات الدولة بغية الحد من الإدمان وتعاطي المخدرات في مصرنا الحبيبة .

  وفي كلمته أكد الدكتور/ جمال إبراهيم مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف أن إدمان المخدرات يعد من أخبث الخبائث ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ) : ( الخمر أم الخبائث ، ومن شربها لم يقبل الله منه صلاة أربعين يوما , فإن مات وهي في بطنه , مات ميتة جاهلية) ، مبينا أن الإنسان حال تعاطيه للمخدرات والخمور  ينزع منه الإيمان ، مستشهدا على ذلك بقوله (صلى الله عليه وسلم): (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن.. ) وقد ذكر أن امرأة خيرت رجلا بين شرب الخمر ، والزنا ، وقتل غلام

كان معها ، فاختار الخمر فزنا وقتل .

ثم أشار فضيلته إلي أن التدخين سبب رئيس من أسباب الإدمان ، وقد أفتت دار الافتاء المصرية بحرمة التدخين  ، وبين الأطباء خطورتها

على صحة المدخن ومن يعيش معه، كما أشار فضيلته إلى حرمة المخدرات وتعاطي المسكرات ، موضحا أن القرآن الكريم قد عالج هذه القضية في صدر الإسلام واتخذ سبيل التدرج في تحريمها فنزل أولا  قول الله تعالى : (يسألونك عن الخمر والميسر….)  ثم قوله تعالى: (ياأيها الذين ءامنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى….) ثم جاء التحريم المؤبد بقوله تعالى: ( ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) فالتزم الصحابة رضوان الله عليهم وانتهوا .

وفي كلمته أكد الدكتور محمد أبو بكر جاد ، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها)، أن مبادرة “وطن بلا إدمان”، التي أطلقها  وزير الأوقاف، تأتي في إطار دور وزارة الأوقاف الدعوي والريادي في معالجة القضايا المجتمعية.

وأوضح أن الله سبحانه وتعالى، خلق الإنسان وكرمه عن سائر مخلوقاته بالعقل وجمال الهيئة ، فقال تعالى : ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾ ، وقال تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) ، ولا تتحقق تلك الكرامة ولا ذاك الحسن  إلا بتحرر الإنسان من كل عبودية لشهواته ونزواته ، ليكون عبدا لله وحده .

كما أوضح، أن كل الشرائع السماوية قد حذرت من المخدرات وحرمت تعاطيها ، وأن كل الناس على اختلاف دياناتهم وأعراقهم وأوطانهم يؤمنون بأن المخدرات والإدمان  من أكبر الآفات الضارة التي تحيط بهم ، لذا تخصص معظم الدول مبالغ طائلة لمعالجة المدمنين ومتعاطي المخدرات ،.

كما أكد أن شريعة الإسلام أتت لتحفظ على الناس حياتهم وصحتهم وعقولهم فحرمت على أتباعها كل ما يهدم ذلك و يؤدي بهم إلى الهلاك ، ومن ذلك الجناية على النفس والعقل بل وعلى الأسرة والمجتمع بتعاطي المخدرات والإدمان ‘ فيجب على الإنسان احترام آدميته والمحافظة على عقله الذي هو سبب كرامته ومناط التكليف في العبودية لله رب العالمين ، لذلك نجد أول شرط صحة في كل عبادة هو العقل ، ولا تتحقق العبودية لله وحده إلا بالعقل .

وفي نهاية الندوة أكد الدكتور عبد الله عزب ، إمام مسجد السيدة زينب بالقاهرة، أنه يجب على كل إنسان تحمل مسئوليته تجاه نفسه وأسرته من الوقوع في براثن الإدمان وتعاطي المخدرات ، بل ومن كل المخاطر التي تهدد الأفراد والمجتمعات ، حيث يقول رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ): ” إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ ، حَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ ، حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ” فيجب على الآباء  متابعة الأبناء ، فأصدقاء السوء سبب من أسباب الإدمان وتعاطي المخدرات .