عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المؤتمر العالمي للإفتاء يختتم فعالياته بجلسة سادسة حول ضوابط الإفتاء

المؤتمر العالمي للإفتاء
المؤتمر العالمي للإفتاء - أرشيف

اختتم اليوم الخميس، المؤتمر العالمي الرابع للإفتاء الذي تقيمه دار الإفتاء المصرية فعالياته تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعقد الجلسة العامة السادسة والأخيرة بالمؤتمر تحت عنوان "ضوابط الإفتاء في قضايا الشأن العام والدولة". 


وقال أ. د. محمد كمال الدين إمام أستاذ بكلية الحقوق - جامعة الإسكندرية إن وجود العلاقة بين الدولة والفتوى هو وجود واقعي وذهني في آن معًا، فالدولة مهمتها الرئيسة حفظ الحياة عن طريق الإلزام، والفتوى مهمتها الرئيسة حفظ العقل عن طريق الإفهام. 


ولفت د. إمام النظر إلى أن دراسة العلاقة بين الدولة والفتوى لها مناهج كثيرة أكثرها دقة في مجال بحثنا هو علم اجتماع الفقه، والذي من فروعه علم اجتماع الفتوى، وأعني بالفقه هنا أمرين: الأمر الأول: ملكة تقوِم وظيفة الفقيه وأهمية الفقه، والأمر الثاني: حركة تحدد دور الفقيه في الكشف عن الأحكام الشرعية أدوات أصولية يأتي في مقدمتها النص والعقل وبهذه الحركة تنشأ الفتوى. 


وعن علاقة الفقه بالمكان قال د. إمام : يبدو لي أن أركان الدولة في مفهوم الفكر السياسي يمكن ترجمتها إلى عوارض تتجلى فيها جدلية العلاقة بين الفقه والمكان وهي علاقة لا بحث فيها عن الخطأ والصواب، بل عن الثبات والتغير. 


وأوضح د. إمام إلى أن العلاقة بين الفقيه والإنسان لا تقوم على الطاعة المجردة، فالمرسل هنا إنسان، والمستقبل إنسان أيضًا، وإذا كانت الأعلمية شرط في اختيار المفتي سواء كان اختيار فرد أو جماعة أو ولي أمر، إلا أنه ينبغي التفرقة بين تقليد الأعلم وهي ولاية لا بد أن يختار لها الأكثر قدرة على الأداء الوظيفي مهارة، والأعلم نسبيًا في دائرة التولية وليس الأعلم بإطلاق لأن الأعلم بإطلاق ليس من اليسر معرفته. 


وأشار د. إمام إلى أن العلاقة بين الإفتائي والسياسي لم

تكن جدلاً عقيمًا ينتهي بالضرورة إلى صراع مكتوم، ولكنها بالمعنى الوظيفي تواصل إيجابي، يتحرك في دوائر ثلاثة: الأولى: دائرة المشروعية، والثانية: دائرة تنظيم المجتمع ، والثالثة: تجديد الخطاب الديني. 


واختار  الدكتور احمد بن سعود السيابي أمين عام الإفتاء بسلطنة عمان عنوانًا لكلمته وهو "مقاصد الإفتاء في الأمور العامة وشؤون الدولة" مؤكدًا على أنه كان من المألوف أن المقاصد كانت تضاف إلى الشريعة ، فيقال : مقاصد الشريعة ، ولم يكن مألوفا إضافته إلى الإفتاء ، وبما أن المقصود بالإفتاء هو الإفتاء الشرعي ، فإن الشريعة والإفتاء كلتاهما تخرجان من مشكاة واحدة ألا وهي الفقه.

 

وترأس الجلسة الدكتور مجاهد بن يوسف، وزير الشئون الدينية بمجلس الوزراء بماليزيا، وشارك في الجلسة    الدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، و الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور  أحمد بن سعود السيابي – أمين عام الإفتاء بسلطنة عمان، وسماحة الشيخ الدكتور  عبد الطيف الهميم – رئيس الوصف السني العراقي، وفضيلة  الدكتور يوشار شريف بجامعة  أرسطوتَاليو ثسالونيكي باليونان قسم العلوم الإسلامية، و الدكتور محمد الياقوتي – وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالسودان الأسبق.