أزهريون: الحكم على المسيئين للإسلام تنظيم للحريات

أبدى أساتذة الأزهر استياءهم من تجسيد بعض الفنانين لرجال الدين الإسلامى فى صورة توحى بالإرهاب، مشددين على ضرورة مراعاة التحديد وعدم التعميم فى نقلهم للواقع إذا أرادوا إلقاء الضوء على بعض الجماعات المتشددة، وذلك تعليقاً على الحكم الذى صدر على الفنان عادل إمام بالسجن .

أكد الدكتور زين العابدين الزيدى الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر أن الحكم على أحد الفنانين الذى قام بالإساءة للإسلام فى تجسيده للشيوخ بصورة مهينة وتحجيمه فى بعض الأدوار التى تصورهم إرهابيين لا يعد من باب التقييد على الحريات بل هو تنظيم للحريات فمعظم الأعمال لا تجسد الواقع لكنها تتجاوزه وتسيء لصورة المسلمين .
وأشار إلى أن حديث الناس عن الحريات فى هذا الشأن قد اتخذ المنحى الخطأ، فالإسلام كفل الحريات للجميع، واذا كانت المقولة "أنت حر شريطة ألا تصطدم بحرية الآخرين" فإن

الاسلام جعل الحرية للشخص ووصل بها لأعلى الدرجات بحيث لا يضر نفسه .
الإساءة للدين كله
وقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بالأزهر: لا تعليق على حكم القضاء وعلى الممثلين الابتعاد عن الأشياء التى تسىء للإسلام والمسلمين واذا أرادوا تجسيد الواقع فليقولوا هذه الجماعة الفلانية ويذكرونها لكنهم يجسدون الصورة على أنها كل الإسلام ولا يشعرون بأنهم يسيئون للدين كله ويأخذون الطالح بالصالح فليس كل ملتحٍ إرهابيا .
وتساءل "كريمة": لماذا الإساءة لصورة المسلم دون غيره؟، إن الأمر يوحى بشىء غير معلوم، الغرض منه التهكم على الدين والمتدينيين.