رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بركات:زيارة القدس تحت الاحتلال حرام شرعا

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور عبد الله بركات، أحد علماء الأزهر، وعميد كلية الدعوة الإسلامية السابق بجامعة الأزهر، أن زيارة المسجد الأقصى والقدس تكون حرام شرعا تحت وطأة الاحتلال الصهيونى الذى يشرد ويقتل الشعب الفلسطينى كل يوم ويحتل أرضهم ويخرجهم منها.

وقال "بركات" خلال المؤتمر الذى عقدته اللجنة الثقافية بنقابة المحامين ظهر اليوم الأحد، حول زيارة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية للمسجد الأقصى الأسبوع الماضى، إننا جميعا مشتاقون لزيارة الأقصى، والإنسان القادر على الزيارة ولم يزره آثم، فالزيارة تكون واجبة وجائزة، ولا تجوز طالما هناك احتلال إسرائيلى لفلسطين والقدس.

واستند الدكتور عبد الله بركات فى ذلك إلى ما قام عثمان بن عفان رضى الله عنه عندما رفض الطواف حول البيت فى مكة، بسبب منع النبى صلى الله عليه وسلم والمسلمين من دخولها، وكذلك استند إلى الاعتقاد لدى الإسرائيليين أن المسيح لن يقوم إلا إذا ما تم أقاموا الهيكل، وهذا الهيكل لن يتم إقامته إلا إذا تم هدم المسجد الأقصى، مؤكدا أن الزيارة تكون حرام شرعا بهذا الفهم وبفهم "عثمان".

وانتقد عالم الأزهر زيارة مفتى الجمهورية للمسجد الأقصى، مؤكدا أنها عار علينا، وأن وراءها لغزا سياسيا وألعوبة، قائلا "نرفض استغلال الدين باسم السياسة، هذه الزيارة تضلل الدنيا وتزيل عن الواقع أن إسرائيل متهمة وتقتل وتشرد المسلمين فى فلسطين كأنها بلد آمن"، موضحا أنه يجب علينا عندما ندخل الأقصى أن ندخله مكرمين معززين بالعمل والجهاد من أجل تحريره وبصدق النية، ولكن الذهاب بطريقة المفتى تسرق منا كرامتنا.

وأكد أن الصادق فى زيارة المسجد الأقصى يعبد الطريق للمسلمين ليزوروه بكرامة وبعزة ولا تكون الزيارة تحت وطأة وذل واحتلال، موجها انتقادا شديدا لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خاصة لأنه كان عضوا بلجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، وأعرب عن حزنه وغضبه من التراجع الشديد لدور الأزهر ومكانته، قائلا "الأزهر يفترض أن يحل المشاكل لا يصدرها"، وحذر من محاولات شق الصف بين طوائف وفئات المجتمع.

فى سياق متصل، طالبت اللجنة الثقافية بنقابة المحامين، الأزهر الشريف أن يدعو جميع علماء الأمة الإسلامية إلى عقد مؤتمر عاجل ليجمعوا أمرهم ويصدروا فتوى شرعية بعدم جواز الزيارات للقدس

والمسجد الأقصى حال احتلاله من قبل الصهاينة.

ووصف فتحى تميم، وكيل نقابة المحامين، ومقرر اللجنة الثقافية، زيارة المفتى للأقصى بأنها زيارة الذل والعار، وقال إن الآمال كانت معلقة على فضيلة المفتى أن يشحذ الهمم ويدعو رؤساء البلاد الإسلامية والقائمين عليها من ملوك وأمراء إلى الجهاد لتحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى الأسير ويحمل هو السلاح ليكون المثل والقدوة لا أن يخرج عن الإجماع ويفرق الصف وتتشرذم على يديه الأمة الإسلامية.

وأضاف تميم أن التشخيص الصحيح هو أن الخطأ كله ينصب فى طريقة اختيار الرموز الدينية وتعيينهم، والذين يتم اصطفاؤهم على أسس أولها أن يكون مطيعا تماما للقيادة السياسية بأن يؤمر فيستجيب، وقال إننا بعد الثورة البيضاء نتعامل مع نفس الأشخاص الذين يقودون البلاد قبل الثورة، لأن كافة الأشخاص والقيادات فى النظام البائد هم القادة فى كافة المؤسسات، وذلك يأتى فى إطار محاولات إجهاض الثورة والقضاء عليها.

وأكد أن زيارة المفتى للقدس والمسجد الأقصى ليس الغرض منها الجانب الدينى ولكن غرضها سياسى، وتبعث رسالة طمأنة لأسرائيل وأمريكا بأن النظام السابق موجود كما هو بتوجهاته وسياساته ولم يتغير شىء حتى لا تخشى من الثورة ويقولون لها "لا تنزعجوا"، مشددا على ضرورة عزل المفتى ونزع قيادته ورمزه الدينى منه، متسائلا "هل كان للمفتى أن يزور القدس والأقصى إلا بأمر من القيادة السياسية التى تملك تعيينه وعزله؟، ودعا الجميع إلى التكاتف لتطهير البلاد من النظام البائد.