رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما حكم ترك المبيت بمِنى لأصحاب الأعذار؟

المبيت بمشعر مِنًى
المبيت بمشعر مِنًى

يبدأ حجاج بيت الله الحرام في التوافد إلى مشعر منى في الثامن من شهر ذي الحجة، لقضاء يوم التروية للمبيت في منى، ومن ثم الوقوف بمشعر عرفة، وهو ما يعتبر سنة مؤكدة من سنن الحج في مشعر منى، الذي يشهد أكبر مدينة من الخيام في العالم.

ويعود الحجاج إلى منى لقضاء أربعة أيام، بدءًا من العاشر من ذي الحجة، لرمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى.

وورد إلى موقع دار الإفتاء المصرية حول حكم ترك المبيت بمِنًى للضَعَفة والمرضى والنساء من الحجاج؟

وجاءت الإجابة عليه بأن المبيت بمنًى لياليَ التشريق مختلف فيه بين العلماء: فالجمهور على أنه واجب، والحنفية على أنه سنة، وذلك وفقًا لما رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أن العباس رضي الله عنه استأذن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ليبيت بمكة ليالي مِنًى من أجل سقايته، فأذن له". ولو كان المبيت واجبًا لما رُخِّص في تركه لأجل السقاية، فعلم أنه

سُنَّة وهو المختار للفتوى؛ لما يَعتَرِي الحجيجَ مِن تعبٍ شديدٍ وضيقِ مكانٍ وخَوفِ مرض.

وتابعت دار الافتاء، فمَن ترك مبيت الأيام الثلاثة جميعًا: فمِن العلماء مَن قال إنه يُسَنُّ له -ولا يجب- أن يجبره بدم، ومن ترك مبيت ليلة واحدة جبرها بالتصدق بمُدٍّ من طعام، وقال الحنفية والإمام أحمد في رواية: إنه لا يلزم بترك المبيت بمِنًى شيء.

وحتى على قول الجمهور إن المبيت بمِنًى واجب، فإنهم يرخصون لِمَن كان ذا عذر شرعي في ترك المبيت، ولا إثم عليه حينئذٍ ولا كراهة، ولا يلزمه شيءٌ أيضًا، ولا شك أن الضعف والخوف من المرض من جملة الأعذار الشرعية المرعية