رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البدرى: مبادرة الأزهر الجديدة تخدم العلمانيين

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الشيخ يوسف البدرى الداعية الإسلامى فى تعليقه على الوثيقة التى ينوى الأزهر إصدارها وتتضمن معايير ملائمة لتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، لتقديمها للهيئة البرلمانية المنتخبة لمجلسى الشعب والشورى بما يضمن تمثيل مختلف فئات الشعب وتحقيق أقصى درجة من الإفادة من الكفاءات الوطنية، واحترام النصوص الدستورية .

أن الأزهر مشكوراً أراد أن يكون له دور أفعال بعد أن تم تهميشه على مدى قرن وأكثر من الزمان منذ نابليون ومحمد على ، ثم سعد زغلول وثورة 52 ، فى الوقت الذى كان الأزهر مناصراً ومؤيداً لمبارك لتفريق الثورة وإنهائها والبيانات موجودة والتاريخ لا يكذب.
ولكن يقول البدرى جاء الأزهر لكى يلبى دعوات العلمانيين ومطالبهم والذين تخفوا تحت اسم المثقفين ويكفى أن أحدهم وهو الدكتور جابر عصفور قد التقى بشيخ الأزهر وهو من كتب طيلة 6 شهور فى الأهرام عن " ثقافة التخلف " ويعنى بها الإسلام ، واجتماعه مع هذا الشخص وأمثاله يدعو للقلق من هذه الوثيقة
ويستكمل البدرى تصريحاته لـ " بوابة الوفد " قائلاً : أنهم شنوا فى أواخر عهد المخلوع حملة اجمعوا فيها على ضرورة عزل الدين عن السياسة وبنص كلام جابر عصفور " أنها دولة مدنية ذات مرجعية بشرية ويجب عزل الدين تماماً عنها وتكون كفرنسا تترك الدين للناس "
ويضيف البدرى : اتحدى شيخ الأزهر أن يثبت اجتماع العلماء على هذه الوثيقة وعليه أن يرجع إلى أسماء من اجتمع بهم ومن قاطعهم ليقارن بينهم ، كما أطالبه ببنود لهذه الوثيقة ويعرضها على كتاب الله والسنة الصحيحة ، ومن قبل رفض مؤتمر الوفاق الوطنى مبادرة الأزهر السابقة.
وطالب البدرى شيخ الأزهر بالمنطق الحديث بالاحتكام إلى صندوق الانتخابات والأغلبية ، لأن هذه الوثيقة حرب على الإسلام وحث على كراهية التيار الإسلامى ، وتكريس لحشد الجماهير ضد مرشحى الرئاسة من الإسلاميين ، وهل بعد أن ارتضينا بمبدأ واحتكمنا إليه نقول " مش هلعب معاكم " أو كما يقول الأطفال " فيها يا اخفيها "
ويشير البدرى إلى أن اصدار مثل

هذه الوثيقة بسبب تمكين الله للتيار الإسلامى ، ولذلك انصح كل رجال الأزهر أن يقرأوا كتاب الدكتور محمود قاسم – رحمه الله – " الإسلام بين أمسه وغده " ليروا أين مكانهم خصوصاً فى حديثه عن رجال الأزهر
ويؤكد البدرى أن هذه الوثيقة كسابقتها لن تشغل فى الوجود مساحة أكبر من الورقة المطبوعة عليها ، وأن غداً لناظره قريب .
ويرى أن الأزهر ليس له مركز قانونى يلزم أحدا بهذه الوثيقة وإن التزم بها أحد فهو من باب الاحترام والتعاطف وليس من باب الإلزام والفريضة ، إلا أذا اجمع الناس على أن يلتزموا بها
ويشير البدرى إلى أن من يملك بعد الله تعالى أن يطبق هذا الكلام هم التيار الإسلامى الذى يحاربه هذا البيان وهذه الوثيقة ومع ذلك ومع كل المحاولات التى تتم إلا أنه لا يصح إلا الصحيح ولن يضع الدستور إلا الأغلبية التى اختارها الشعب
وانكر البدرى على شيخ الأزهر انسحابه مع الكنيسة من اللجنة التأسيسة  حتى يتم تمثيل كل الطوائف كما قال الأزهر فى بيانه ، مشيراً إلى أن هذه الوثيقة متعصبة وترمى عن طريق التلميح والكناية إلى التيار الإسلامى مصدقاً فى بيانه ما زعم العلمانيون من أن الإسلاميين حاولوا فرض رأيهم فى مجلس الشعب والشورى وقاعات المحاكم  مؤكداً أنها وليدة ما سبقها ذات اتجاه علمانى ليبرالى.