هل يجوز التصدق بثمن الأضحية بدلًا عن الذبح
ورد على موقع دار الإفتاء المصرية، تساؤل حول ما إذا كان يجوز شرعًا الاستعاضة عن الأضحية بما يساوي ثمنها من الصدقات الأخرى، واستبدالها الأضحية عينًا بالصدقة بما يوازي ثمنها، لإزالة عوامل ارتفاع الأسعار؟
وجاء الجواب على لسان الشيخ حسنين محمد مخلوف، الذي قال إن ذبح الأضحيات من القربات المشروعة في أيام النحر، ويندب التصدق منها على الفقراء عند مالك وعند الحنفية ما لم يكن المضحِّي ذا عيال يحتاج للتوسعة عليهم، ويجب إطعام الفقراء والمساكين منها عند الشافعية.
وأضاف، أن التصدق بالثمن نقدًا على الفقراء فمذهب الحنفية وظاهر مذهب الشافعية أنه لا يجزئ عن الأضحية؛ لأن المقصود من شرعها التعبد بإراقة الدم وإطعام الفقراء باللحم الذي حُرِموه أكثر أيام العام، والمشهور الراجح في مذهب مالك وهو المروي عن أحمد وجماعة من العلماء أن التضحية أفضل من التصدق بالثمن، وهناك رواية ضعيفة عن مالك أن التصدق بالثمن أفضل، كما في "شرح الموطأ" وغيره من كتب المذهب.
وذكر، أن أما التصدُّق بما يوازي
وأكد أن من هذا كله يظهر أن الأحق بالاعتبار إبقاء الأمة على إحياء هذه الشعيرة الدينية الاجتماعية، مع حث الأغنياء على عدم الإسراف في الذبائح فوق الحاجة للضرورة.