رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

طهارة القلب أفضل طريق لدخول الجنة

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الداعية الشيخ عبد الواحد بن رجا المغربي إن أفضل طريق إلى الجنة هو طهارة القلب وسلامة الصدر من الغلّ والحسد والحقد، مؤكداً أن من أهم وسائل تطهير القلب ذكر الله وتلاوة القرآن وتدبّره، حيث إن تدبُّر آية واحدة من القرآن في طهارة القلب يُغني عن آلاف المحاضرات.

وأضاف في محاضرة له في الجامعة الإسلامية بعنوان "طهارة القلب" ضمن فعاليات معرض الكتاب والمعلومات 29، أن القلب الطاهر هو البعيد كل البعد عن العُجب بنفسه، المتحمّل للأذى من أحبابه وإخوانه وجيرانه، المتقي لله بفعل ما أمر وترك ما نهى عنه وزجر، وهو المتوكل على الله في كل أموره الموقن بالقدر، الثابت على الفتن والمحن لعلمها أنها من الله.
وأكد أن طهارة القلب أكبر نعمة يمنّ الله بها على الإنسان، كما أنها أفضل النعم التي توهب لأهل الجنة حيث يدخلونها بسلامة صدورهم لا بكثرة أعمالهم "ونزعنا ما في صدورهم من غلّ"، فقد نزع الله من أصحابهم الغل لأنهم كانوا في الدنيا كذلك فوهب الله لهم الجنة جزاء سلامة صدورهم وطهارة قلوبهم.
وذكر المغربي عدداً من القصص عن الأنبياء والصالحين تبيّن طهارة قلوبهم، منها قصة عفو يوسف عن إخوته بعد أن صار عزيز مصر، كما أورد ادله على طهارة قلب النبي صلى الله عليه وسلم حيث إن قلبه هو أطهر القلوب، ولم يكن قلبه محلاً لغل ولا حسد ولا حقد، ومن طهارة قلبه صلى الله عليه وسلم أنه لم يضرب بيده

قط، واحتمل الأذى من قومه، وعندما سأله ملك الجبال أن يُطبق الجبلين على أهل مكة قال: لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله.
وأشار المغربي إلى أن الله وصف قلوب من تبع أصحاب نبيه وتابعيهم إلى يوم القيامة بطهارة القلوب، فقال: "والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا".
وحثّ طلاب العلم على تصفية القلوب والسعي لتخليصها من الأحقاد والضغائن بينهم وما يحصل من طعن بعضهم في بعض بسوء الظن، مشيراً إلى ما ورد عن بعض السلف أنه قال: أدركنا أقواماً لهم عيوب سكتوا عن عيوب الناس فنسي الناس عيوبهم، وأدركنا أقواماً ليس لهم عيوب تكلموا في عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوباً، وما ورد عن الشافعي أنه اختلف مع أبي موسى في مسألة فلقيه في الطريق فأخذ بيده وقال له: يا أبا موسى ألا يصح أن نكون إخوة ولو لم نتفق في مسألة.