عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى مولده.. تعرف على السيرة الذاتية لسيدي جابر الأنصاري

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب أحمد الجعفري:

 

تحتفل الطرق الصوفية بمولد سيدي جابر الأنصاري في الإسكندرية، يوم الخميس المقبل.
وتقدم بوابة الوفد نبذة عن سيدي جابر:

يقع مسجد سيدي جابر في الحي المسمى باسمه فيما بين محطة الترام وشارع بورسعيد وفي مواجهة مستشفى مصطفى كامل العسكري.

كان المسجد في البداية زاوية صغيرة بنيت في منتصف القرن السابع الهجري تقريبا .. وبقيت هذه الزاوية على حالتها حتى بني على أنقاضها مسجد في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي .. في عام 1955م أزيل المسجد القديم ليبنى مكانه المسجد الحالي.

وأصبحت الإسكندرية في العصر الإسلامي الذي بدأ بفتح مصر على يد عمرو بن العاص سنة 642م ملتقى لكثير من العلماء والأئمة والأولياء الصالحين، وكما هو «الأكروبوليس» في المعمار الإغريقي أصبح المسجد يتوسط المدينة وتنتهي إليه شوارعها.
ويقول «ابن الحكم» صاحب أقدم نص تاريخي وصل إلينا عن مساجد الإسكندرية (وهو كتاب فتوح مصر) إنه كان بمدينة الإسكندرية في النصف الأول من القرن الأول الهجري بالإضافة إلى مسجد عمرو بن العاص (على الأرجح أنه كان موجودا في نفس المكان الذي يشغله الآن المسجد العمري العتيق المجاور لضريح أبي الدرداء) كان هناك خمسة مساجد أخرى وهي : مسجد النبي موسى عليه السلام ومسجد سليمان عليه السلام ومسجد ذي القرنين ومسجد الخضر عليه السلام ..ومسجد الرحمة والذي بناه عمرو بن العاص بالإسكندرية بعد فتحها مباشرة (ومن المرجح أن يكون مكانه بحديقة الشلالات). اختلفت الآراء حول شخصية صاحب المسجد والمدفون بالضريح المجاور للمسجد وباسمه عرف المسجد، وأرجح الآراء أن سيدي جابر هو جابر بن أسحق بن إبراهيم بن محمد الأنصاري .. ويكنى أبا إسحاق .. ويتصل نسبه من جهة أبيه بسعد بن عبادة الأنصاري سيد الخزرج.

نشأ الشيخ جابر الأنصاري في الأندلس ثم سافر إلى فاس ببلاد المغرب ثم انتقل إلى طرابلس بليبيا ثم جاء إلى القاهرة، ونزل ضيفا على أحد أبناء عمومته كنيته أبو العباس وكان رجلا متصوفا فانضم إليه جابر الأنصاري وتعلم منه فلما مات الشيخ أبو العباس انتقل الشيخ أبو إسحاق جابر الأنصاري إلى الإسكندرية وبنى له زاوية في ضاحية الرمل (تحولت فيما بعد إلى المسجد الحالي).
وظل الشيخ مقيما بتلك الزاوية حتى توفي سنة 697هـ متجاوزا التسعين من عمره.

وكان سيدي جابر شيخا عالما وورعا صالحا زاهدا أحبه الناس وكثر أتباعه ومحبوه وتلاميذه الذين ينهلون من علمه، واهتم الشيخ جابر الأنصاري باللغة العربية وخاصة النحو والصرف وذلك إلى جانب اهتمامه بشئون الدين ..
وقد كتب بعض المؤلفات .. ومنها"
1- إيجاد البرهان في إعجاز القرآن".
وكتاب "كيفية السياحة في مجرى البلاغة والفصاحة ".
وكتاب " الإعراب في ضبط عوامل الإعراب".

وصف المسجد : يتكون المسجد الحالي من مربع يتوسطه صحن مغطى تحيط به الأروقة من جميع الجهات فيوجد رواقان في جهة القبلة .. ورواق واحد في الجهات الثلاث الأخرى وتوجد فوق الرواق الشمالي طبقة ثانية مخصصة لصلاة السيدات * أما صحن المسجد فقد غطي بسقف مرتفع عن باقي سقف المسجد .. وقد فتح في هذا الارتفاع نوافذ للإضاءة *يوجد للمسجد ثلاثة أبواب أو مداخل .. منها * باب في الجهة الجنوبية (من ناحية الترام) يؤدي إلى المسجد كما يؤدي إلى ضريح سيدي جابر .. * كما يوجد باب من الجهة الشمالية (يفتح على شارع بورسعيد) * وهناك باب ثالث من الجهة الغربية (في مواجهة قصر سيدي جابر للتذوق). يوجد ضريح سيدي جابر الأنصاري في الجهة الجنوبية من المسجد .. وهو عبارة عن غرفة مربعة ..تعلوها رقبة مثمنة مقامة على مقرن
2 – ما ذكرته الدكتورة سعاد ماهر
أولا : فى كتاب السيوطى

المعروف باسم (دارالصحابة فيمن دخل مصر من الصحابة) فعثرنا على أربعة من الصحابة وفدوا مصر يسمون باسم (جابر).
الأول: جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصارى
ويكنى أبا عبد الله وأبا عبد الرحمن وأبا محمد وهو صحابى* روى مسلم عنه أنه غزا مع النبى -صلى الله عليه وسلم- تسع عشر غزوة وعن هشام بن عروة قال كان لجابر ابن عبد الله حقلة فى المسجد النبوى يؤخذ عنه العلم وقال ابن عبد الحكم حدثنا عبد الله بن يوسف حديثا قال قدم جابر بن عبد الله على مسلمة بن مخلد وهو والى مصر فقال له: أرسل إلى عقبة بن عامر الجهنى حتى أسأله عن حديث سمعه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى القصاص لم يبق أحد يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره* أردت أن أسمعه قبل أن يموت أو أموت ويذكر السيوطى ولأهل مصر عنه نحو عشرة أحاديث* وإن آخر أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم موتًا بالمدينة جابر بعد أن عمى سنة ثمان وسبعين وقيل سبع وقيل سنة أربع وقيل ينة ثلاث وستين وقيل إنه عاش أربعة وتسعين عاما*
الثانى: جابر بن ماجة الصدفى
قال ابن يونس وفد على النبى -صلى الله عليه وسلم- وشهد فتح مصر.
الثالث: جابر بن ياسر بن عويض
قال ابن قتيبة له ذكر فى الصحابة وقال ابن يونس شهد فتح مصر وهو جد جابر وعياش بن عباس بن جابر ولا يعرف له حديث.
الرابع: جابر بن أسامة الجهنى
يُكنى أبا سعاد نزل مصر ومات بها.
3 - ويقول أحمد زكى باشا:

إن سيدى جابر المدفون بالإسكندرية هو الرحالة بن جبير ويعلل بذلك أن العامة حرفت الاسم فقالوا جابر بدلًا من جبير* ويقول إنه جابر بن اسحق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصارى ويكنى أبا إسحق يتصل نسبه من جهة أبيه بسعد بن عبادة سيد الخزرج ويؤخذ من سيرته أنه نشأ بالأندلس ثم نزح إلى بلاد فارس ببلاد المغرب ثم انتقل إلى طرابلس ومنها وفد إلى القاهرة فاستضافه رجل من بنى عمومته كنيته أبو العباس ولا يعرف اسمه على وجه التحقيق ولما مات أبو العباس انتقل أبو إسحق جابر إلى الإسكندرية وبنى له زاوية فى ضاحية الرمل ظل مقيما بها حتى توفى سنة 697هـ متجاوز التسعين عاما* وكان سيدى جابر شيخا ورعًا صالحًا كثير الاتباع مهتما باللغة والنحو والصرف إلى جانب اهتمامه بشئون الدين*
4 - ما ذكره على باشا مبارك:

1- يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 7 ص 70 :مسجد يقال له مسجد سيدى جابر الأنصارى هو مسجد قديم بجوار سراى الرمل ولم يجد فيه سوى القبة وله مولد كل سنة ثمانية أيام.
2 - يقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج 8 ص 42 ما نصه : لم يذكر على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية من الجزء (1) إلى الجزء (20) أى نبذة عن

سيدى جابر إلا فى الجزء 8 ص 42 ذكره قائلا: ابن جبير هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الكنانى أحد الراحلين من الأندلس إلى المشرق ولد ببلنسية عاشر ربيع الأول سنة 540هـ  واجتهد فى تحصيل العلوم فبرع وكان أديبا مشهورا وشاعرا مجيدا، قيل لما دخل بغداد اقتطع غصنا نضيرا من بساتينها فذوى فى يده فأنشد:
لا يغترب عن وطن ** واذكر تصاريف النوى

أما ترى الغصن ذا ** ما فارق الأصل ذوى

  وكانت رحلته من غرناطة ووصل إلى الإسكندرية وحج ورحل إلى الشام والعراق والجزيرة وغيرها وكان من أهل المروآت كثير الآداب مؤنسا للغرباء عاشقا لقضاء حوائج الناس.

توفى بالإسكندرية فى سبع وعشرين من شعبان سنة 614هـ.


5 - ما ذكر الدكتور سعيد أبو الأسعاد :

ذكر فى نيل الخيرات الملموسة بزيارة أهل البيت والصالحين بمصر المحروسة ص 186 قال: هو جابر بن إسحق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصارى وكنيته أبو إسحق ويتصل نسبه من جهة أبيه بسيدنا سعد بن عبادة سيد الخزرج. 

نشأ رضى الله عنه بالأندلس ثم نزح إلى فارس (المغرب) ثم انتقل إلى طرابلس الغرب ومنها وفد إلى القاهرة فاستضافه رجل من بنى عمومته وكنيته أبو العباس وكان صوفيا * وبعد وفاته انتقل سيدى جابر إلى الإسكندرية وبنى زاوية * فقد كان رضى الله عنه شيخا ورعا صالحا كثير الاتباع مهتما باللغة والنحو والصرف إلى جانب اهتمامه بشئون الدين وخلف ثروة علمية منها (إيجاد البرهان فى إعجاز القرآن) و (كيفية السياحة فى مجرى البلاغة والفصاحة) و (الإعراب فى ضبط عوامل الإعراب) توفى رضى الله عنه سنة 967 هـ متجاوزا التسعين من عمره.
6- نترك الآن الكلام للنسابة حسن قاسم:

لعل أصدق كلمة قيلت فى الشيخ جابر هذا هى كلمة الأستاذ بشير الشندى أمين مكتبة الإسكندرية لو أنه لم يعتمد فيها اعتمادا كليا على مؤلف غمام جامع الرشيدى المنتهى من تأليفه فى سنة 1325، لأننا لا نستسيغ بحال من الأحوال وفاة الشيخ جابر التى ذكرت فى الترجمة، فإننا غذا علمنا أن ابن الرشيد محمد بن عمر الفهرى إمام وخطيب جامع غرناطة، صاحب الرحلة الموسومة (بملء العيبة فيما جمع بطول الغيبة فى الرحلة إلى مكة وطيبة) التى تشغل زهاء ستة مجلدات الموجود منها بعض أجزائها بمكتبة البلدية.

ولد بسبته من بلاد الأندلس سنة 657 هـ وهاجر إلى مصر للمرة الأولى سنة 685هـ ثم عاد منها إلى غرناطة ورحل مرة ثانية فوصل مصر فى سنة 691 هت وفى هذه السنة دخل الإسكندرية واجتمع فيها بالشيخ جابر هذا بزاويته ظاهر المدينة وترجمه فى رحلته بما ترجمه به.
إذا علمنا ذلك وقارنا ذلك التاريخ بتاريخ وفاة الشيخ جابر الذى ذكره الأستاذ شندى وهو سنة 779هـ ، تبين لنا الخطاء الهام الذى وقع لمؤلف رياض الأزهار، ثم أن مؤلفا كهذا كان ممتعا لا يمكننا أن نعتمد عليه فى إخراج مؤلف من نوعه (عن مشاهد ومزارات مدينة الإسكندرية) وتراجم علمائها وصلحائها مما سوف يعنى به الأستاذ الشندى إلا بإضافتنا إليه مصادر عدة تعنى بهذا التراث لأنه لا يمكننا الجزم بحال بأن الزهار استوعب جميع من دفن بالاسكندرية من العلماء والصلحاء ولعل هذا كان أكبر حافز لنا فى إفرادنا مؤلفا هذه الناحية يرتق هذا الفنق ويلم هذا الشعث، وأرانى لهذه المناسبة مضطرا لأن أوجه نظر الأستاذ حجازى إلى أن مانشر ببلاغ 11 يوليو حول هذا الموضوع ليس أقرب إلى الحقيقة وليس هو فصل الخطاب بل بينه وبين الحقيقة بعد ما بين المشرقين.
لأن كلمة الأستاذ الشندى لا يلتمس منها أن جابر الصحابى جد لجابر هذا ك بل هو من قبيل نسبة الأحفاد بالأجداد.
ولأن السيوطى فى كتبه حسن المحاضرة لم يحط بكل علماء مصر وصلحائها ، وأن ما ذكر فيها لا يفى عشرة معشار ما عرف منهم فى كل قرن بمصر مما عنيت به مصادر أخرى، أغزر مادة من حسن المحاضرة – ثم هو لم يقصد بنوع خاص ذكر من لهم موارات ومشاهد، ولو كان أعلم العلماء – وما ذلك إلا لحاجة فى نفس يعقوب تلمسناها من كتابه المذكور.
ولأن الأستاذ حسن منصور بك ليس بحجة، وليس قولهما هذا بالذى يعتبر كنص تاريخى ثابت لمشكلة عويصة كهذه، وقد يعدل البعد الذى بين أنصار ادفين، وبين أنصار غرناطة التى منها الشيخ جابر ما بين السماء والأرض.