عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصص خالدة عن الإيثار في الإسلام

سميرة عبد المنعم
سميرة عبد المنعم

كتب- أحمد الجعفري:

قالت الباحثة الإسلامية سميرة عبد المنعم، إن الإيثار ينشأ عن كمال الإيمان، والرغبة فى الوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى ومحبته، حتى ولو أغضب ذلك الناس، وهو من أفضل مكارم الأخلاق، ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة، فلم يكن يسأل شيئا إلا و أعطاه حتى و إن كان محتاجا إليه.

وأضافت "سميرة"، في تصريحات لـ"بوابة الوفد"، "لقد سار الصحابة رضوان الله عليهم على هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا أبو بكر رضى الله عنه فى الهجرة، أبى إلا أن يسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دخول الغار كى يجعل من نفسه فداء له صلى الله عليه و سلم فيما إذا كان فيه سبع أو حية أو أى مكروه، وجند كل أمواله فى خدمة الدعوة الإسلامية".

وأشارت إلى أنه فى غزوة الخندق، رأى جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن المسلمين قد ربطوا على بطونهم الحجارة من الجوع، وقد ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرين، فلم يكن المسلمون قد ذاقوا طعاما منذ أيام، فذهب لبيته وسأل زوجته :(ماذا عندك من طعام؟) قالت:(عناق ضعيفة و بعض الشعير)، فأمرها أن تعد الطعام حتى يعود إلى الخندق ويخبر النبى صلى الله عليه و سلم، وكان فى ذلك معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء المسلمون حفار الخندق أجمعهم، وأكلوا وشبعوا وفاض، والنبى قابع فى بيت جابر رضى الله عنه، وعندما هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة، عرض الأنصار على إخوانهم المهاجرين، أن يناصفوهم أهلهم ومالهم، فأبى المهاجرون رضى الله عنهم أجمعين.

وأوضحت أنه في يوم اليرموك، يروى لنا حذيفة العدوى رضى الله عنه، أنه انطلق فى طلب ابن عم له، ومعه شيء من ماء ليسقيه، وعندما وجده سمع ابن عمه قبل أن يشرب صوت هشام بن العاص رضى الله عنه يقول آه، فيؤثر حياة أخيه فى الإسلام على حياته، ويشير إلى حذيفة رضى الله عنه، ولم

يشرب سيدنا هشام، لأنه سمع صوت صحابى آخر يقول آه، فأشار إلى حذيفة أن يذهب بالماء لهذا الرجل، ويذهب حذيفة ليسقى الرجل فيجده قد مات، فيعود بالماء لهشام بن العاص رضى الله عنه ليسقيه فيجده قد مات هو الآخر.

وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم، فبعث إلى نسائه فقلن: (ما معنا إلا الماء)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يضيف هذا؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقالت: "ما عندنا إلا قوت صبيانى"، فقال: هيئي طعامك وأصبحى سراجك ونومى صبيانك إذا أرادوا عشاء ففعلت، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما غدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:ضحك الله الليلة من فعلكما. وقد تجلى مظهر رائع من مظاهر الإيثار فى غزوة أحد، ممن كانوا حول رسول الله صلى الله عليه و سلم من الصحابه رضوان الله عليهم، فراحوا يقدمون أرواحهم رخيصة دون رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قتل معظمهم. ووصل إيثار رسول الله صلى الله عليه و سلم و الصحابه رضوان الله عليهم، إلى الأسرى فكانوا يأكلون الخبز و يعطون الطعام الجيد للأسرى.